قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري سوريا اليوم، تأتي في إطار الدعم المصري للأشقاء في سوريا، بعد الحادث الذي ألم بهم نتيجة الزلازل التي وقعت في الفترة الأخيرة، وأدت لعشرات الآلاف من الضحايا بين القتلى والمصابين، مضيفا أن هذه الزيارة تأتي متصلة بالمشهد في المنطقة العربية بصفة عامة والجهود العربية في سبيل دعم الأشقاء في سوريا.

وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن الزيارة تأتي استمرارا للتنسيق وأيضا التباحث حول وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك المختلفة، سواء منها ما يتعلق بالجهود التشاركية بين كل من مصر والدول الأخرى لدعم حل الأزمة السورية، وكذلك قضية عودة سوريا مرة أخرى إلى مقعدها الطبيعي في الجامعة العربية.

وأضاف أنه كان من الخطأ بالغ الخطورة أن يتم إخراج سوريا من الجامعة العربية أو حتى شغور المقعد الخاص بسوريا في الجامعة العربية، مضيفا أن هناك دول أخرى عربية واجهت اضطرابات سياسية ولا تزال عضو في الجامعة العربية وبعضها لا يزال يشهد صداما ومستمرة عضويتها، مضيفا أن هذا القرار بشأن سوريا أدى لوجود فراغ استراتيجي استغلته القوى الإقليمية لتقسيم الأراضي السورية.

وأشار إلى أن مصر تقدم الدعم إلى سوريا سواء من خلال الدعم الإنساني أو الاجتماعي، وزيارة سامح شكري وزير الخارجية خطوة جيدة جدا في سبيل تفعيل العمل العربي المشترك وفي سبيل أيضا دعم الأشقاء في سوريا، وبداية الحراك السياسي الحقيقي لحل الأزمة داخل الدولة السورية.

وأجرى وزير الخارجية سامح شكري زيارة إلى الجمهورية السورية، اليوم الاثنين، أعقبها زيارة إلى تركيا،  لنقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، والذي خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين، حيث يؤكد وزير الخارجية في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقاءها.

وقال وزير الخارجية، إن الشعب المصري يعزي أشقائه السوريين على فقد الأرواح، ويتمنى للمصابين الشفاء العاجل، مؤكدا أن العلاقات التي تربط بين الشعبين راسخة وقوية وتفرض مزيدا من المساعدات والدعم للشعب السوري، مضيفا خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره السوري، أن مصر تتطلع لأن تتجاوز سوريا الآثار المترتبة على الزلزال المدمر، وتستمر في توفير ما تستطيع من مساعدات إنسانية.