رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل تذكرون الأب الذي أبكى العالم برمته؟.. هكذا تغيّرت حياته

27-2-2023 | 20:05


مسعود هانتشر

إيمان علي

مع بدء استخراج ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر السادس من فبراير الحالي، أثارت صورة مسعود هانتشر، ذلك الأب المكلوم الذي جلس فوق الركام ممسكًا يد ابنته إرماك (15 عامًا) المتوفاة تحت الأنقاض، اهتمامًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم.

وتصدرت صورة الأب المحطم وسائل الإعلام حول العالم، وشاركها الملايين على مواقع التواصل، حيث لاقى حملة تضامن واسعة.

وبعد نحو 3 أسابيع من المأساة غادر هانتشر، وهو والد لأربعة أطفال، بلدته كهرمان مرعش، ليستقر في أنقرة، حيث قدّم رجل أعمال من العاصمة، مسكنًا له ولأسرته، وعرض تعيينه موظفًا إداريًا في القناة التلفزيونية التي يملكها.

واليوم، تحاول العائلة إعادة بناء حياة جديدة رغم مرارة الخسارة التي لا تعوض.

فيما تزيّن لوحة رسمها فنان تظهر إرماك ملاكًا بجوار والدها، الصالون في منزل العائلة. وقال هانتشر: “لم أستطع ترك يدها. كانت ابنتي نائمة مثل الملاك في سريرها”.

كما أوضح لوكالة فرانس برس أنه فقد أيضًا والدته وإخوته وأبناء إخوته في الزلزال، لكن أكد أن “دفن ولدك لا نظير لمأساويته… إنه ألم لا يوصف”.

يشار إلى أن الأب المكسور كان يعمل في مخبزه فجرا عند وقوع الزلزال، فاتصل في الحال بأسرته للاطمئنان.

وقد نجت زوجته وأولاده الثلاثة البالغون، لاسيما أن منزلهم لم ينهر كليًا.

لكن إرماك دفنت تحت الأنقاض في منزل جدتها التي أصرت على المبيت عندها في ذلك اليوم المشؤوم، بعد أن انهار المبنى المؤلف من 8 طوابق في تلك اللحظات الكارثية.

ولم تتمكن فرق الإنقاذ من المجيء إلا في اليوم التالي، حيث وجدت الأب بلباسه البرتقالي جالسًا تحت المطر ممسكا يد صغيرته.

وقد تحول هذا المشهد الذي التقطه المصور آدم ألتان، من “وكالة الصحافة الفرنسية” إلى أيقونة ورمز لهول تلك الكارثة.