كشف الرئيس الكيني وليام روتو، عن عزمه حظر استخدام الأسلحة النارية من جانب الرعاة لحراسة قطعانهم من الماشية، لافتا إلى أن استخدام الأسلحة النارية سيقتصر على المؤسسات الأمنية.

يأتي هذا الإعلان من جانب الرئيس الكيني بعد مضي نحو 10 أيام على نشر الجيش الكيني في شمال منطقة الوادي المتصدع؛ حيث تتزايد الهجمات المسلحة وسرقة الماشية.

ووفقا لوسائل إعلام محلية اليوم، يتطلع الرئيس روتو إلى تنظيم استخدام الأسلحة النارية بشكل أكثر صرامة بحيث يتم قصر استخدامها على الأشخاص الحاصلين على ترخيص بذلك.

لكن رئيس كينيا لم يحدد آليات تطبيق عملية نزع سلاح الرعاة، إلا أنه وعد بمنح قوات الأمن المزيد من الموارد من أجل مكافحة انعدام الأمن في البلاد.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، انتشر استخدام الأسلحة النارية على نطاق واسع بين المجتمعات الرعوية في كينيا بدافع الحاجة إلى حماية قطعانهم من الماشية، التي تشكل مصدر دخلهم الرئيسي، لاسيما في المناطق التي تشكل فيها سرقة الماشية آفة حقيقية.

وفي سبتمبر 2022، قُتل ما لا يقل عن 11 شخصا، بينهم ثمانية من رجال الشرطة ومسئول محلي، في كمين نصبه مسلحون لقوى الأمن التي كانت تلاحق عناصر مسلحة سرقت أعدادا من الماشية من إحدى القرى الكينية.

وكان وزير داخلية كينيا قد أطلق دعوة لتسليم الأسلحة النارية في شمال الوادي المتصدع ووعد بالعفو عن الممتثلين لدعوته، لكن منذ إطلاق هذه الدعوة في منتصف فبراير الجاري جمعت قوات الأمن حتى الآن 39 سلاحا ناريا و136 بندقية خرطوش فقط.