أكدت صحيفة (الراية) القطرية، أن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي للدوحة، تأتي في إطار الانفتاح الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية.. لافتة إلى أن العلاقات القطرية المصرية اكتسبت زخما جديدا وقويا في الآونة الأخيرة مع تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين الشقيقين العام الماضي، حيث أعطت دفعة جديدة للعلاقات الثنائية من أجل وصولها إلى مرحلة التكامل الاستراتيجي، فالدوحة والقاهرة تقومان بأدوار مقدرة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وكذلك توطين الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تواجهه الأمة العربية فيه تحديات جسام، وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى .
وأبرزت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "قطر ومصر.. علاقات تاريخية راسخة" - خصوصية العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين قطر ومصر، فهي ليست وليدة اللحظة، بل تنطلق من وحدة الأهداف والمصير المشترك، ولا شك أن الدولتين تشكلان بعدا استراتيجيا مهما لكليهما، فقطر تؤمن أن الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز نهج التحاور والتشاور مع الأشقاء في مصر، من أجل التنسيق بهدف الوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل مع التحديات وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
واختتمت (الراية) افتتاحيتها بالقول:"إن العلاقات القطرية المصرية شهدت في الآونة الأخيرة دفعة قوية بعد التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وقد تمت ترجمة هذا التوافق على الأرض من خلال تشكيل اللجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين، بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة".