استمعت محكمة جنايات القاهرة لشهادة الشاهد باسل محمد، موظف، وذلك بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان"، والذي أشار إلى أنه كان جالسًا بمقهى قريب من جامعة الأزهر، بالحي السادس بمدينة نصر، وأنه أبصر السيارة التي أطلقت النيران على قوات الشرطة، إحدى وقائع القضية.
وأشار إلى أن تلك الرصاصات أردت عددا من المُجندين قتلى، لافتًا إلى أن خدمته السابقة بالجيش مكنته من التعرف على أن الرصاص الذي تم إطلاقه هو رصاص آلي، وأفاد الشاهد بأن السيارة كانت قادمة من جهة مسجد نوري خطاب.
وذكر أنه وأحد أهل المنطقة ويُدعى "الحاج ناصر"، حاولا استيقاف السيارة المُعتدية، مُشددًا على أن ناصر قام باستخدام "شيشة" وضرب بها السائق، وأنه عاونه في ذلك وحينما حاول الإمساك بالسائق رفع سلاحًا آليًا بوجهه، وبدا لافتًا تأثر الشاهد حين استذكاره تلك اللحظات، قائلاً: منظر العساكر كان صعبا.
وذكر الشاهد أن طلبة الأزهر كانوا دائمي تنظيم المسيرات، والاعتداء، مؤكدًا أنه كان من ضمن الأهالي الذين تم الاعتداء عليهم، وقال إن الطلبة اعتادوا الضرب من الداخل طوال اليوم من الصباح حتى المساء، وكانوا يستخدمون زجاجات المولوتوف والشماريخ والخرطوش، نافيًا كذلك أن قوات الأمن لم تطلق عيارًا ناريًا أثناء الأحداث.
وجاء في أمر إحالة النيابة العامة أن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة، التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.