«دي فيجا».. «عنقاء العباقرة» بالمسرح الإسباني يعود في ذكراه
يعد الإسباني فيليكس لوبي دي فيجا، من أهم الشعراء، والكتاب المسرحيين في العصر الذهبي الإسباني، وأحد أغزر الكتّاب في الأدب العالمي إنتاجا.
وأنجز «دي فيجا» 3000 سونيتا، وعاش حياة مليئة بالمغامرات والمتاعب، وظل كذلك حتى دخل الكنيسة، وأصبح قسيسا بها بعد عام 1614.
أَطلق ميجيل دي ثيربانتس، على «دي فيجا»، لقب عنقاء العباقرة، ووحش الطبيعة؛ عرفانا بدروه في تجديد شكل المسرح الإسباني في المرحلة التي بدأ فيها بالتحول إلى ظاهرة ثقافية اجتماعية جماهيرية.
وجنبا إلى جنب مع «تيرسو دي مولينا»، و«كالدرون دي لا باركا» أخذ المسرح الإسباني الباروكي لأبعد الحدود.
وما زالت أعمال «دي فيجا»، الذي يواكب اليوم 27 أغسطس ذكرى وفاته، تُعرض في وقتنا الحاضر، بعد أن أخذت الأدب الإسباني لأعلى المستويات.
وعلى غرار المسرح يعتبر «دي فيجا»، أيضا، من أهم الشعراء، وكتّاب القصائد الغنائية في اللغة القشتالية؛ إذ ألّف العديد من الروايات والأعمال السردية الطويلة في الشعر والنثر.
وكتب «دي فيجا» مئات من الأعمال المسرحية المتنوعة، وصل عددها إلى 1800 عمل، وفقا لخوان بيريث دي مونتابلان.
كانت حياة «دي فيجا» غريبة، ومؤثرة بقدر أعماله فكان على وفاق مع كل من كيفيدو وخوان رويث دي ألاركون، على عكس لويس دي جونجورا، وكانت هناك منافسة كبيرة بينه وبين ثيربانتس، وهو والد الكاتب المسرحي سور مارثيلا دي سان فينيكس.