يعاني صيادو قرية “الشخلوبة” الواقعة على بحيرة البرلس والتابعة لمركز سيدي سالم، بمحافظة كفر الشيخ، من مشاكل تهدد حياتهم جراء تلوث مياه البحيرة وهجرة الأسماك منها وضيق الرزق مما يهددهم بتراكم الديون.
في البداية قال "السيد إبراهيم فرحات" شيخ الصيادين بالقرية: إن تلوث مياه البحيرة بسبب مصرف نمرة ٩ الموجود بالقرية، وتسبب في نفوق الأسماك وتلوث المياه مما أصاب الصيادين بالأمراض ومنها الفشل الكلوي والفيروسات بأنواعها نظراً لارتفاع نسبة الرصاص والأمونيا.. علاوة على التعديات الموجودة داخل المسطح المائي للبحيرة ومنها غلق الأسراب والأبواب بين الجزر وبعضها البعض مثل مناطق البشروش والداخلة والقرص والطويل” وما يسمى "بالعلب والتحاويط" عند سحبها للذريعة فهي تتسبب في ارتفاع قاع البحيرة وركود المياة مما يؤدي إلى تلوثها.
وأكد أن تلوث المياه تسبب في هروب السمك من البحيرة فيضطر الصياد الصغير من أصحاب “الفلوكة” إلى تركيب ماكينة تسمى "الكوبوتا" للذهاب للأماكن البعيدة؛ مما يعرضه للمطاردة من شرطة المسطحات المائية والقبض عليه لمخالفة قانون الصيد في بحيرة البرلس التي تعتبر من المحميات الطبيعية الممنوع فيها الصيد بالماكينات.
وقال “علي جلو” رئيس جمعية الصيادين بالقرية: إن ما يهدر أسماك البحيرة هو الصيد الجائر من الذريعة وخلافة رغم وجود قانون١٢٢ لسنة١٩٨٣م يحرم صيد الذريعة إلا أن قاطعي الأرزاق من البلاد المطلة على البحيرة يقومون بالصيد الجائر ليلا وعلى مرأى ومسمع من الجميع "باللانشات" ويقوموا بتجريف البحيرة من الأسماك في ظل عدم وجود دورية ليلية من قبل المسطحات بعد الساعة ٢ ظهرآ للساعة ٩ صباحآ وهذا الوقت يكون فرصة "للنشات" القراصنة بصيد الذريعة.
وطالب شرطة المسطحات بضرورة عمل دوريات ليلية لضبط اللنشات المخالفة والتي تقوم بالصيد الجائر وتقضي على خير البحيرة وتعرض حياة الصيادين الصغار للهلاك.
وناشد صبري محمد، أحد الصيادين، الدولة بتوفير علاج للصيادين وقوافل طبية ومحطة لمعالجة المياه في نهاية مصرف ٩ ، رغم وجود أرض فضاء يمكن إقامة المحطة عليها.
وأضاف أحمد حمدي، أحد الصيادين، أن مهنة الصيد لم تعد توفر لقمة العيش بعد تلوث البحيرة وندرة الأسماك بها، مشيراً إلى أن الصياد يعود بعد رحلة صيد طول اليوم داخل البحيرة بأسماك تباع إلى حلقة الأسماك بما يقدر بـ 50 جنيها و70 جنيها لا تكفي لمطالب الأسرة.
وتظلم من قيام الثروة السمكية بتحرير محاضر عشوائية للصيادين بسبب "التحاويط" ولا يوجد بها تصالح وتعود على الصياد بالضرر.