رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لم‭ ‬أقتل‭ ‬زوجتى.. ‬وميراثى‭ ‬شرعى! (1)

28-8-2017 | 15:08


بقلم : سكينة السادات

 يا بنت بلدى هل تذكرون الحكاية التى كتبتها لكم منذ عدة أسابيع تحت عنوان (قتل زوجته ثم طالب بإرثها), وهى حكاية المرحومة ناهد التى أعطت كل مالها لزوجها الذى أسس به مشروعا كبيرا وكان لديها مشكلة فى الإنجاب, فقد تكرر إجهاضها عدة مرات وعولجت عدة سنوات فى الداخل والخارج ولما ثبت حملها آخر مرة وقبل أن تخطر زوجها بالخبر السعيد فوجئت بأنه تزوج من إحدى قريباته وهجرها تماما, فكادت تموت لولا عناية الله إذ بقيت فى المستشفي حتى وضعت ولدا جميلا لم يعرف عنه والده شيئا, ثم تبين أنها مصابة بسرطان الدم وماتت بعد عام ونصف من المعاناة, وفوجئت أسرتها بمطالبة زوجها بإرثها, هذا هو ما حكته لى تفصيلا أختها السيدة نانسى شاكر!

***

والجديد أن زوج السيدة ناهد أصر على مقابلتى وقال بالحرف الواحد.. -  أنا المجرم القاتل الذى كتبت عنه أنه قتل زوجته ثم طالب بميراثها اسمحى لى أن أشرح لك الحقيقة! وأشرح لك ما لم يقولوه لك! قال..  أنا حسين زوج المرحومة ناهد, أنا فعلا من عائلة فقيرة جدا كافحت وتخرجت في الجامعة, وتعرفت على ناهد وكانت أكبر منى ليس بثلاث سنوات كما قالت شقيقتها السيدة نانسى بل بسبع سنوات لكنها كانت كل حياتى! وقد أحببتها بكل جوارحى, وفعلا وأعترف أمام الله وكل الناس أنها ساعدتنى في مشروعى الذى بدأته بما لها من إرث والدها, لكنه نجح وكبر بفضل كفاحى وعملى وإدارتى الجيدة, وما لم تقله لك السيدة نانسى أننى كتبت توكيلا عاما لزوجتى ناهد يتيح لها التصرف فى كل ما أملك ولم أكن أملك شيئا سوى ذلك المشروع الذى كان مكتوبا باسمى بناء على رغبة زوجتى رحمها الله!

***

واستطرد السيد حسين ولما كانت الدنيا لا تعطى أحدا كل شىء فقد كانت المشكلة هى تكرر إجهاض زوجتى كلما حملت! كان الجنين يغادرها فى نهاية الشهر الثانى حتى وهى طريحة الفراش (نائمة على ظهرها( كما قال لها الطبيب, وكنت أنا وهى فى غاية الاشتاق لإنجاب طفل يملأ علينا حياتنا سعادة وبهجة .

***

واستطرد السيد حسين.. وسلمت أمرى إلى الله سبحانه وتعالى بعد مرور خمسة أعوام على زواجى من ناهد وقررت ألا أفكر فى) الخلفة) الإنجاب رغم إلحاح والدتى ووالدى وإخوتى إذ كنت أحب ناهد وأعتبرها زوجتى وصديقتى وشريكتى فى العمل وكل شىء!  وفجأة تغيرت معاملة زوجتى لى وصارت لا تطيقنى, وأصبحت لا تحنو علي ولا تتحدث إلي كما كانت تفعل بل حرمت علي دخول غرفتها بدعوى أنها متعبة وأنها تحتاج لعلاج مكثف لكى تحمل, وأن الكلام والنقاش هو الذى يرفع ضغط دمها ويسبب لها الإجهاض, وأننى السبب فى كل ما يجرى لها! وتحملت كثيرا قلقها وعصبيتها الزائدة, وكانت تتهمنى اتهامات كثيرة أنا منها بريء تماما حتى كان اليوم الذى قالت لى فيه: - انت عامل نفسك دون جوان؟ ورايح تتجوز وانت عارف كنت إيه قبل ما تتجوزنى وبقيت إيه؟ مش مكسوف من نفسك تعمل كده وأنا عيانة وتعبانة, دهشت ونفيت أن أكون تزوجت أو فعلت أى شىء مما تقول, قالت: نهائيا.. خد هدومك واخرج بره لا أريد أن أرى وجهك بعد اليوم! وخرجت وذهبت إلى بيت أسرتى وهناك كانت المفاجأة التى قصمت ظهرى وجعلتنى فى حالة ذهول تام!  الأسبوع القادم أكمل لك الحكاية.