رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الفيوم وبلاده" مخطوط من الدولة الأيوبية في كتاب

28-8-2017 | 15:35


صدر عن الهيئة المصرية العامةللكتاب،برئاسة د.هيثم الحاج على، كتاب “الفيوم وبلاده" تقديم ودراسة الكاتب والباحث محمد التداوي.

والكتاب دراسة مبسطة حول مخطوط يعود لعصر الدولة الأيوبية، لكاتبه عثمان الصفدي، وكان يشغل وقتها وظيفة القائم بأعمال محافظة الفيوم، والذي استفاد مما لديه من معلومات رسمية قدمها في صورة كتاب لملك مصر، تحدث فيه عن بلاد الفيوم وكل ما يخصه من بلاد وقرى وسكان، وإن كان قد اختصرها في جملة من بها من المسلمين متغاضيا عن ذكر أهل الذمة.

قدم محمد التداوي دراسته في صورة مفصلة ومبسطة مثلما ذكر في مقدمته، حيث قال: هذا كتاب مكتوب بلغة يسيرة ليس فيها الكثير من التغيير وهنا سأعطي فقط بعض التوضيحات لما سيجده القارئ في بيانات القرى والبلدان الوارد ذكرها في الفصل العاشر، حيث سيجد القارئ مسميات لشخصيات وقيم نقدية وحتى أسماء لأنواع من الحبوب والزهور، عن الشخصيات الأمر سهل جداً، فالأسماء ليست كالمعاني متغيرة، والأسماء التي سيجدها القارئ إما لشخصيات تاريخية معروفة أو غير معروفة أو لشخصيات الملاك من الأمراء وورثتهم، أو لأسماء قبائل العرب التي نزحت بكثافة واستوطنت إقليم الفيوم. مع العلم أن حديثنا كله منصب على وقت المخطوط وهو وقت نهاية الدولة الأيوبية في مصر، وأن ميزان السكان تغير من جديد بوصول طبقة أخرى ليست مصرية خالصة في منشئها وهي طبقة المماليك، والتي ظلت تتملك أمور البلاد المصرية لقرون من الزمان حتى تحت سلطات لاحقة مثل العثمانيين.

وقد ذكر أنه قرر عمل هذه الدراسةالمبسطة كي يسهل قراءة محتوى الكتاب للقارئ العادي، كما أنها ستجنب الباحيثين مشقة البحث في أصل القرى والبلدان التي ذكرت في المصادر العربيةاللاحقة، والفيوم كما قال كان ولا يزال جزء مهم من أرض مصر، وما بالفيوم من مواقع أثريه قديمة قدم التاريخ المصري من عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر الفرعوني للبطلمي، والذي ارتدت فيه الفيوم حلة حاضرة من أجمل حواضر الدنيا في التاريخ، وبورتريهات الفيوم خير شاهد علي تلك الحقبة، مرورًا بالعصر الروماني الذي كتب بداية الاضمحلال الذي شهدته البلاد ،مرورا بالعرب ومن تقلد الحكم في صورتهم وحتي وقتنا الحاضر.

وذكر التداوي ان هذه الدراسة ما هي إلا جزء أول سيتبعه بعمل أجزاء حول الفيوم أثريا وطبيعيا، لتقديمها بالصورة التي تليق بها وبمكانتها في التاريخ المصري، وأيضا لتعريف سكانها الحاليين بتميزها التاريخي فلربما أيقظ في أهلها شيئا يجعل من هذا الكتاب نقطة بداية للاهتمام بالفيوم وبلاده وسكانه.