رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صدور كتاب «الفيوم وبلاده» عن الهيئة العامة للكتاب

28-8-2017 | 16:52


صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د. هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان " الفيوم وبلاده"، تقديم ودراسة الكاتب والباحث محمد التداوي.

 والكتاب دراسة مبسطة حول مخطوط يعود لعصر الدولة الأيوبية، لكاتبه عثمان الصفدي، وكان يشغل وقتها وظيفة القائم بأعمال محافظة الفيوم، والذي استفاد مما لديه من معلومات رسمية قدمها في صورة كتاب لملك مصر وقتها تحدث فيه عن بلاد الفيوم وكل ما يخصه من بلاد وقرى وسكان.

قدم محمد التداوي دراسته في صورة مفصلة ومبسطة مثلما ذكر في مقدمته، حيث قال: "هذا كتاب مكتوب بلغة يسيرة ليس فيها الكثير من التغيير وهنا سأعطي فقط بعض التوضيحات لما سيجده القارئ في بيانات القرى والبلدان الوارد ذكرها في الفصل العاشر، حيث سيجد القارئ مسميات لشخصيات وقيم نقدية وحتى أسماء لأنواع من الحبوب والزهور، عن الشخصيات الأمر سهل جداً فالأسماء ليست كالمعاني متغيرة، والأسماء التي سيجدها القارئ إما لشخصيات تاريخية معروفة أو غير معروفة أو لشخصيات الملاك من الأمراء وورثتهم، أو لأسماء قبائل العرب التي نزحت بكثافة واستوطنت إقليم الفيوم، مع العلم أن حديثنا كله منصب على وقت المخطوط وهو وقت نهاية الدولة الأيوبية في مصر وأن ميزان السكان تغير من جديد بوصول طبقة أخرى ليست مصرية خالصة في منشأها وهي طبقة المماليك والتي ظلت تتملك أمور البلاد المصرية لقرون من الزمان حتى تحت سلطات لاحقة مثل العثمانيين". 

وذكر أنه قرر عمل هذه الدراسة المبسطة كي يسهل قراءة محتوى الكتاب للقارئ العادي، كما أنها ستجنب الباحثين مشقة البحث في أصل القرى والبلدان التي ذكرت في المصادر العربية اللاحقة، والفيوم كما قال كان ولا يزال جزءًا مهمًا من أرض مصر، وما بالفيوم من مواقع أثريه، قدم التاريخ المصري من عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر الفرعوني للبطلمي والذي ارتدت فيه الفيوم حلة حاضرة من أجمل حواضر الدنيا في التاريخ، وبورتريهات الفيوم خير شاهد على تلك الحقبة، مرورًا بالعصر الروماني الذي كتب بداية الاضمحلال الذي شهدته البلاد مرورًا بالعرب ومن تقلد الحكم في صورتهم وحتي وقتنا الحاضر.

وأوضح «التداوي» أن هذه الدراسة ما هي إلا جزء أول سيتبعه بعمل أجزاء حول الفيوم أثريًا وطبيعيًا، لتقديمها بالصورة التي تليق بها وبمكانتها في التاريخ المصري، وأيضًا لتعريف سكانها الحاليين بتميزها التاريخي، فلربما أيقظ في أهلها شيئًا يجعل من هذا الكتاب نقطة بداية للاهتمام بالفيوم وبلاده وسكانه.