وافق مجلس النواب على تعيين الدكتور هشام عرفات، وزيرا للنقل، خلفا للوزير السابق جلال سعيد، والذى غادر ديوان عام الوزارة ظهر اليوم، عقب تلقيه اتصالا من رئيس الوزراء يبلغه برحيله ويقدم له الشكر على مجهوداته خلال الفترة الماضية.

وعرفات هو أستاذ الهندسة الإنشائية فى كلية الهندسة جامعة عين شمس، وعمل مستشارًا بوزارة النقل لشئون الأنفاق والطرق فى عام 2010.

ولم يكن بعيدا عن ملفات وزارة النقل، إذ اقترب كثيرا من ملف الأنفاق والطرق خاصة إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق حيث أشرف على تمرير الحفار أسفل خط مياه الصرف الصحى عام 2010، خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو، ونجح عرفات مع اللجنة المشكلة من أساتذة الهندسة فى هذا التوقيت فى تمرير الحفار دون أن يتعرض الخط لأى كسور أو مشاكل.

وخلال تواجده بوزارة النقل، أسند لعرفات مهمة تنفيذ أعمال التطوير بالطريق الدائرى، إلى جانب إنهاء طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى.

وزير النقل الجديد تنتظره ٥ ملفات.. يأتى على رأسها إنهاء المشروع القومى للطرق، حيث تم تسليم ٨ طرق من المرحلة الأولى، بإجمالى أطوال 700 كيلومتر، فيما يتبقى ٤ طرق تأخر تسليمها خلال احتفالات أكتوبر من العام الماضى.

وتستهدف وزارة النقل الانتهاء من تلك الطرق قبل حلول شهر يونيو المقبل، حيث يبلغ معدل الانتهاء من طريق "جنوب الفيوم - الواحات" 85%، خاصة بعد الانتهاء من مشاكل نزع ملكية أراضى كانت عليها خلاف مع دير وادى الريان، فى حين بلغت نسبة الانتهاء من طريق "الفرافرة - عين دالة" 92%، وكذلك طريق "شبرا - بنها" الحر والذى تم الانتهاء من نحو 75%، حيث تبلغ حجم الأعمال 40 كم، بتكلفة إجمالية قدرها 205 مليارات جنيه، وأخيرا طريق "الدائرى الإقليمي" والذى بلغت نسبة الانتهاء منه نحو 60%، بعد صعود معدلات التنفيذ خلال الأسابيع الماضية، ويبلغ طوله 92 كيلو مترًا، بتكلفة إجمالية 9.5 مليار جنيه.

وأمام الوزير أيضا ملف تطوير السكة الحديد وتجديد المحطات، وإتمام التعاقد على صفقة القطارات المجرية، بجانب تركيب منظومة الإشارات الجديدة.

خسائر مترو الأنفاق وأسعار التذاكر ليست ببعيدة عن طاولة الوزير، حيث جرت مناقشات خلال الشهور الماضية حول القرار النهائى لزيادة سعر التذكرة، فيما يناشد المهتمون بالقطاع بضرورة تدخله لإيقاف نزيف الخسائر والذى ارتقى إلى نحو 300 مليون جنيه، بجانب استكمال تنفيذ المراحل الجديدة للخط الثالث والرابع لمترو الأنفاق.

النقل النهرى، ملف متخم أمام وزير النقل الجديد، حيث مهدت الوزارة مؤخرا لشراء 50 معدية جديدة، إلى جانب تنفيذ "التاكسى النهرى".

الملف الأخير أمام الوزير الجديد، هو تطوير الطرق القائمة، وصيانة مرافق الهيئات، حيث جرى إبلاغ رؤساء هيئات الوزارة بضرورة الاتجاه بأقصى درجة إلى صيانة المرافق وعدم التبذير فى الشراء فى ظل الأزمة المالية الحالية.