رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دار الكتب تصدر «الصراع المصري الإسرائيلي 1955-1967»

29-8-2017 | 14:15


أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أحمد الشوكي، كتاب "الصراع المصري الإسرائيلي  1955ـ 1967 من تأليف مصطفى السيد حسين.

والكتاب هو أحد إصدارات سلسلة مصر النهضة التي أسّسها الدكتور يونان لبيب رزق في عام 1983، و يرأس تحريرها حاليًا الدكتور أحمد زكريا الشلق، وتُصدر عن مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب المصرية.

ويعالج الكتاب فترةً مهمة من تاريخ الصراع بين مصر وإسرائيل التي تقع بين عامي 1955 و1967، وهي الفترة التي بدأ فيها العدوان الإسرائيلي على غزة، وأحد معسكرات الجيش المصري في سيناء في فبراير عام 1955 عندما تعمّدت إسرائيل انتهاك الهدنة التي وضعت غزة بموجبها تحت الإدارة المصرية، وتمتد فترة الدراسة بامتداد الصراع المصري الإسرائيلي حتى مشارف حرب يونيو 1967. 

وبدأ المؤلف دراسته بتمهيد عن ثورة يوليو وموقف قيادة الثورة التي انشغلت آنذاك بحسم قضية إجلاء الإنجليز عن مصر من خلال المفاوضات المصرية البريطانية التي حاولت إسرائيل إعاقتها، ولأن الظروف التي مرّت بها مصر آنذاك اقتضت تجنّب الصدام مع إسرائيل، قامت الأخيرة بسلسلةٍ من العمليات التخريبية في مصر، خاصةً ضد المصالح البريطانية والأمريكية، وبلغت تلك الأعمال ذروتها بعملية أو فضيحة “لافون" التي أمسكت أجهزة الأمن المصرية بشبكة القائمين بها ومحاكمتهم فى النصف الثاني من عام 1954.

وأتبع المؤلف ذلك بدراسة اعتداءات إسرائيل على غزة ومعسكرات الجيش المصري شمال سيناء في فبراير 1955، واحتلالها منطقة العوجة مقر لجنة الهدنة والمنزوعة السلاح في سبتمبر من العام نفسه، ثم رصد الكاتب دور إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر. 

وفى فصلٍ مهم، عالج المؤلف محاولات التسوية بين مصر وإسرائيل، تلك المحاولات التي قام بها مندوبون عن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بل إن إحداها قام بها الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، ولم تنجح هذه المحاولات كلها في وقف أطماع القيادة الإسرائيلية وعدم اعترافها بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة سلام عادل.

وبالرغم من أن هناك كتابات سابقة عالجت بعض جوانب هذا الموضوع، سواء كانت عربية أو أجنبية من جانب سياسيين وعسكريين أو كتاب، إلّا أن معظم هذه الكتابات قدّمت رؤى عسكرية أو سياسية، فإن الجديد في هذه الدراسة أنها تقدمّ عرضًا تاريخيًا مستفيدة من المجموعات الوثائقية الجديدة التي أتاحتها الخارجية المصرية، والأرشيف البريطاني، ووثائق الخارجية الأمريكية التي كشف عنها في السنوات الأخيرة.