كتب: خليل زيدان
تحل اليوم ذكرى ميلاد السيدة جيهان السادات، وهي أول سيدة أولى في تاريخ مصر تخرج للعمل العام، حيث كرّست جهودها إبّان حكم الرئيس الراحل أنور السادات لإقامة مشروعات تنموية وخيرية في مصر، منها مشروع تنظيم الأسرة، ومشروع جمعية تلا التعاونية لتعليم القرويات الحياكة والتريكو، كما قامت بتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المجتمع، وترأست 30 منظمة وجمعية خيرية منها: الهلال الأحمر وبنك الدم، وأنشأت مركز للعناية بالمعاقين، ثم مركز تدريب وتأهيل المحاربين القدماء، ومدينة الوفاء والأمل لرعاية مرضى السرطان، ومشروع كفالة الطفل اليتيم، هذا بجانب معارض تسويق الإنتاج في مصر.

ركزت جيهان السادات على إظهار دور المرأة السياسي في المجتمع، وإتاحة الفرصة للنساء الريفيات للمشاركة في الحياة السياسية، فرشّحت نفسها "مستقلّة” للحصول على مقعد في المجلس الشعبي في المنوفية عام 1974، كما أعيد انتخابها عام 1978، وكانت أول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر، ومن خلاله شنّت حملة من أجل حقوق النساء.

وعن زيارتها للأراضي المقدسة، اصطحبت جيهان السادات المتطوّعات في خدمة المستشفيات بعد جهودهن في تمريض ورعاية جرحى حرب أكتوبر إلى الأراضى الحجازية لأداء فريضة العمرة كمكافأة لهن وأيضًا لصلاة الشكر لله، وبعدها، انطلقت جيهان السادات إلى مدن القناة لتشكر جهود المرابطين هناك، وتنشر الهلال اليوم نوادر صورها في أثناء سفرها والوفد المرافق لها لأداء فريضة العمرة عام 1974.