رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أدباء يبدون آراءهم في تقديم سيرة نجيب محفوظ دراميًا

29-8-2017 | 18:35


بالرغم من نجاح الأعمال الدرامية التي تتناول سيرة المشاهير، فبدءًا من مسلسل" أم كلثوم" مرورًا بالشيخ الشعراوي وطه حسين ويوسف السباعي والعقاد، إلا أن سيرة الأديب الكبير نجيب محفوظ وبالرغم من شهرته العالمية لم يتطرق إليها أحد ولم تطرح فكرة عرضها كعمل درامي، لاسيما بعد النجاح الذي لاقته مثل تلك الأعمال. وإن كان هناك الكثير من الأفلام الوثائقية التي تناولت سيرة محفوظ الذاتية، إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب من النجاحات التي تحققه الأعمال الدرامية.

«الهلال اليوم» طرحت تلك التساؤلات على عدد من الأدباء والنقاد والمنتجين والفنانين لتعرف الإجابة:

من يتصدى لنجيب محفوظ ؟

في البداية قابل الناقد والروائي الكبير سيد الوكيل التساؤل بسؤل هام وهو: "من هو كاتب السيناريو الذي يمكن له أن يتصدى لسيرة لنجيب محفوظ ؟ لاسيما أننا أمام كاتب وأديب عالمي".

وأضاف الوكيل: "كان من الممكن أن يفعل ذلك الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن فهو مميز في مثل تلك الأعمال، إلا أن الموت حرمنا من ذلك، كذلك كان من الممكن أن يفعل ذلك وحيد حامد، ولكن هو كاتب قائم على تناول التاريخ بطريقة رائعة ولا أظنه يتناول مثل تلك السير".

دور الدولة:

وبالسؤال إن كان على الدولة تبني مثل تلك الأعمال، أكد الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد لـ«الهلال اليوم» على أن مثل تلك الأعمال مسألة لا تتعلق بالدولة ولكن متعلقة بالوضع الحالي للدراما فإذا أراد أحد أن يفعل ذلك فليذهب إلى أهله لأخذ موافقتهم، فالكتابة مسألة حرية فإذا أحب أن يفعل هذا فسيفعله".

هل تصلح السيرة لعمل درامي ؟

من جانبه قال المنتج والسيناريست محمد العدل: "لا أستطيع أن أجزم إن كانت حياة نجيب محفوظ تحتمل الدراما أم لا، ولكن أستطيع أن أقول إن حياة نجيب محفوظ وأفكاره طرحت من خلال ما كتبه، ولذلك لا نستطيع أن نقول إننا لا نمتلك سيرة لنجيب محفوظ".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»: "لكن لصنع عمل درامي يحمل سيرة نجيب محفوظ فأنا لا أعلم أن كانت حياة نجيب محفوظ تحتمل ذلك دراميا أم لا، اللي اعرفه أنه كان راجل موظف بيصحى الصبح يروح وظيفته وبعد الضهر بيقعد يكتب، ما فيش في حياته حدث درامي غير محاولة اغتياله، هذا ما أعرفه جائز أن يكون هناك دراما".

واستطرد: "في تصوري أن نجيب محفوظ ليس أم كلثوم في حياتها وتطورها ولا هو الشيخ الشعراوي ولا هو طه حسين، فطه حسين حياته فيها دراما وعمى وسفر".

واختتم كلامه قائلا "أنا ما أعرفش إن كانت حياة نجيب محفوظ تحتمل أن تحول إلى عمل درامي لكن هو قيمة وقامة تستحق أن تفكر فيها بهذا الشكل".

مصطفى ذكرى وعبد الرحيم كمال، هم من يستطيعون الكتابة:

الكاتب الروائي الكبير مكاوي سعيد أشار إلى أن "هناك الكثير من الأدباء في العالم تحولت سيرهم إلى أعمال درامية أو روايات، وهذا ضروري بالنسبة لنجيب محفوظ، خاصة وأن جزء كبير من جمهور نجيب لا يميل إلى القراءة، وهو الجزء السينمائي ومن يقوم بمشاهدة المسلسلات ودول معجبين على نحو آخر".

وردا على أن حياة نجيب محفوظ تخلوا من الدراما أكد مكاوي سعيد أن السيناريست من الممكن أن يصنع دراما من صفحتين، مع أن حياة نجيب محفوظ مليئة بالدراما ففيها الكثير من الصراعات التي من الممكن أن تقوم عليها دراما حقيقية".

وحول من هم يستطيعون القيام بكتابة مثل تلك الأعمال، قال "سعيد": "لقد خسرنا بحق الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، فهو من أهم من قدموا مثل تلك الأعمال، ولكن أيضًا على من يقدم سيرة نجيب محفوظ أن يكون له علاقة بالأدب، لذلك من الممكن أن يفعل ذلك بسهولة، مصطفى ذكري أو عبد الرحيم كمال".

محمد فهيم يطمح لتقديم الشخصية:

بينما أعرب الممثل الشاب محمد فهيم في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" عن طموحه إلى تقديم السيرة الذاتية للكاتب الكبير نجيب محفوظ، لاسيما بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا في تقديمه لشخصية سيد قطب من خلال مسلسل "الجماعة2".

وقال "فهيم": "ما زلت أطمح إلى تقديم السيرة الذاتية للكاتب الكبير نجيب محفوظ، لما بها من قيم إنسانية و ثقافية وأدبية نستطيع أن نتعلم منها و تفيد جيلنا الحالي فنحن جميعًا في مصر والعالم العربي نبحث عن القيمة و القدوة وفي حاجة إليها وإلي التعلم من التجارب الناجحة في مجتمعاتنا العربية".