أثار رفض المجمع المقدس لاستقالة الأنبا إبرام أسقف الفيوم، التي تقدم بها للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقسية الجدل مجددًا حول عودة الأنبا إبرام،  لإيباراشيته؛ وترك خلوته الروحية التي خلد إليها منذ يوليو الماضي.

من جانبه أوضح القمص صليب متى ساويرس، راعي كنيسة مار جرجس بشبرا، أن الكنيسة ليس لديها قانون يحكم مسألة استقالة الأساقفة، وتفرغهم للخلوة؛ حيث إنهم اعتادوا العمل وفقًا لأعراف كنسية منذ زمن بعيد، نافيًا ما يشاع عن محاكمة الأنبا إبرام حال عدم استجابته لقرارات المجمع المقدس؛ موضحًا أنه تمت الموافقة من قبل على استقالة الأنبا متياس أسقف المحلة الكبرى، وتم تعيين أسقف بدلا منه، في فترة البطريرك المتنيح البابا شنودة. 

ورجح ساويرس نزول الأنبا إبرام على رغبة أبناء الفيوم، والكهنة والأساقفة، والمجمع المقدس، وعودته مجددًا لإكمال مسيرته في خدمة إيباراشيته، التي اعتذر عنها لأسباب صحية. 

وكان الأنبا إبرام أسقف الفيوم تقدم باستقالته منتصف يوليو الماضي للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية لأسباب صحية، ورغبته في قضاء باقي عمره في خلوة روحية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون؛ وعقد البابا تواضروس  سلسلة من الاجتماعات، انتهت بإصرار الأنبا إبرام على قراره، ما دفع البابا تواضروس الثاني لإحالة الاستقالة إلى لجنة شئون الإيباراشيات بالمجمع المقدس.