استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، وعددًا من أعضاء هيئة مكتب البرلمان، بحضور د.على عبد العال، رئيس مجلس النواب.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الدكتور مشعل قدم في بداية اللقاء درع البرلمان العربى للسيد الرئيس، مشيداً بالدعم الذى يلقاه البرلمان من كل المؤسسات في مصر وعلى رأسها مجلس النواب.
أضاف المتحدث الرسمي أن الدكتور مشعل استعرض خلال اللقاء الوثيقة الصادرة عن المؤتمر الثانى للبرلمان العربى ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذى عقد يوم 11 فبراير الجارى في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، مشيراً إلى ما تضمنته الوثيقة من تناول لمختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحظى باهتمام الشعوب العربية، كما أكدت الوثيقة إدانة كل الأعمال الإرهابية الموجهة ضد الشعب المصرى وقواته المسلحة والشرطة، ودعت جميع الجهات والمؤسسات المعنية الإقليمية والدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتجفيف منابع الإرهاب وتمويله بالمال أو السلاح.
وأوضح الدكتور مشعل أنه من المقرر تقديم هذه الوثيقة إلى القمة العربية المقبلة، والمقرر أن تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن السيد الرئيس وجه التهنئة للدكتور مشعل لفوزه بثقة النواب العرب وانتخابه رئيساً للبرلمان العربى، مثمناً الدور الذى يقوم به البرلمان في دفع وتطوير العمل العربى المشترك.
وأعرب الرئيس عن تطلعه لقيام البرلمان العربى، باعتباره صوت الشعوب العربية الذى يُعبر عن آمالها وتطلعاتها، بمضاعفة جهوده لتعزيز التضامن العربى، فضلاً عن مواصلة العمل على زيادة وعى الشعوب العربية بأهمية التكاتف والتوافق، لا سيما في ضوء دقة المرحلة الحالية التي تمر بها منطقتنا العربية، والتي تتطلب توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات المختلفة.
وأضاف السفير علاء يوسف أن أعضاء وفد البرلمان العربى أعربوا عن أملهم في خروج الأمة العربية من الأزمات التي تعصف ببعض دولها، وأشادوا بنجاح مصر في إتمام العديد من الانجازات رغم ما مرت به من تحديات، كما أعربوا عن سعادتهم بعودة مصر إلى مكانتها كقلب نابض للأمة العربية، مؤكدين ثقتهم في قدرتها على دفع مسيرة العمل العربى المشترك والتوصل إلى حلول للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية.
كما تطرق اللقاء للأوضاع في المنطقة العربية، حيث أكد الرئيس أن الموقف المصرى ثابت ويستند إلى أن الأمن القومى العربى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، وأضاف أن الدول العربية قادرة بالوقوف معاً على ردع كل من تسول له نفسه تهديد أمنها.
كما أكد الرئيس على أهمية مساعدة الدول العربية التي تمر بأزمات والعمل على إعادة الاستقرار إليها، سعياً لتعظيم قدرات الدول العربية مجتمعة على مواجهة التحديات. وحرص مصر على مساعدة جميع الأشقاء دون تدخل في شئونهم الداخلية، وأنها تسعى جاهدة لإحلال السلام في أرجاء الوطن العربى.