قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن بلاده لا تصدق التصريحات، التي تزعم أن كييف لا تقصف الأراضي الروسية.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات للصحفيين اليوم، أن:" الكرملين لا يصدق تصريح مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، الذي يزعم فيه أن كييف لا تضرب أراضي روسيا نحن لا نصدقه".

وكان بودولياك قد صرح في وقت سابق اليوم بأن كييف لم تشارك في الهجمات على الأراضي الروسية.

وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الليفتنانت جنرال إيجور كوناشينكوف، إن القوات الروسية أحبطت محاولة نظام كييف لهجوم مكثف بطائرات مُسيرة على منشآت في شبه جزيرة القرم.

وأضاف كوناشينكوف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء /تاس/ الروسية، "تم إحباط محاولة نظام كييف لشن هجوم مكثف بطائرات بدون طيار على منشآت في شبه جزيرة القرم، وقد أسقطت أنظمة الدفاع الجوي ست طائرات بدون طيار أوكرانية.. كما تم تعطيل أربع طائرات أوكرانية أخرى بدون طيار بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية".

وأشار إلى أنه لم تقع إصابات أو أضرار على الأرض نتيجة للهجمات الأوكرانية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.

وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وفي سياق مختلف، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا تدعم توجه الهند لتعزيز العالم المتعدد الأقطاب وتشكيل عالم أكثر ديمقراطية، لافتا إلى أن موسكو ونيودلهي تعارضان الممارسات الاستعمارية وفرض العقوبات من قبل بعض الدول وتؤيدان بشكل ثابت التعددية الثقافية واللغوية وحق الشعوب لتقرير مصيرها.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الروسي في معرض الكتاب الدولي بالهند وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، حيث افتتح معرضا خاصا للروائي الروسي تولستوي، مؤكدا تعزيز علاقات التعاون بين روسيا والهند في المجالات الإنسانية وخاصة مع وجود العديد من كتب المؤلفين الروس بالمعرض والتي تلقى اهتماما كبيرا لدى المواطنين الهنود، كما تهتم روسيا بالثقافة والأدب الهندي.

وأوضح أن تعزيز الحوار الثقافي في إطار مجموعة العشرين يساعد على تعزيز الثقة وإيجاد الحلول للتحديات المختلفة، لافتا إلى أن المساواة بين الحقوق والشعوب ورفض الهيمنة كانت أساس القيم في القرن العشرين، حيث ألهم تولستوي قيم العدالة والحب لغاندي الذي كان يحارب من أجل حرية الشعب الهندي.