الإدارة تكمن في امتلاكها نهج الحياد والموضوعية، وخصيصًا في اختيار كل المتعاونين لها والتاريخ يثبت دائمًا أن عربة الإدارة دائمًا يقودها العظماء، والمنحازين للمصلحة العامة والداعمين للقيادات الناجحة على كافة المستويات ومن المعروف أن أخطر الآفات التي تصيب منظومة الإدارة خلط الرؤية العلمية والشفافية مع المزاج الشخصي والهوى عند اختيار المتعاونين، والانحياز إلى العاطفة الخالصة مما ينعكس في النهاية بشكل سلبي على القطاعات وأساليب إدارتها وهنا تكمن المخاطر.
ومن أمثلة القيادات النموذجية الناجحة والتي تستعين بأساليب الإدارة الراقية وتمتلك مفردات إبداعية وخلاقة وتعمل بموازين التقييم الموضوعي في اختارها محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، فمنذ توليه المسؤولية رسخ مبدأ الكفاءة والتميز في كافة اختياراته لمعاونيه في القطاع المصرفي، وهو ما أصبح جليا وانعكس بشكل واضح في منح الاستقرار لهذه القطاعات المهمة التي تعد جزءًا مهمًا من الأمن القومي والاقتصادي المصري.
ضف إلى ذلك أن قرار التعويم الثاني للجنيه المصري كان قرارا صائبا لعلاج مشكله التضخم حتى ولو كان آثار هذا القرار الإيجابي تسير ببطء ولكنها تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الهدف وسوف تؤدي في النهاية إلى تحقيق التوازن الفعلي للاقتصاد المصري فتحيه لقائد مسيره الإصلاح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على هذا الاختيار، وتحية لمحافظ البنك المركزي الذي جعل للجهاز المصرفي أجنحة.