أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، بأن الغرب يدفن بلا خجل "صفقة الحبوب" التي بدأها الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال لافروف، خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين: " إن الغرب يدفن بلا خجل المبادرة الإنسانية المعروفة للأمين العام للأمم المتحدة".
ووفقا له، هناك عقبات واضحة أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية حول العالم، مهما حاول الاتحاد الأوروبي إقناع الجميع بعكس ذلك.
وشدد لافروف على أن "الوقت قد حان للتوقف عن اللعب بورقة الغذاء"، مشيرًا إلى أن أسباب الأزمة ترجع إلى تصرفات الغرب، الذي طبع تريليونات الدولارات واليورو في بداية وباء كورونا، واشترى الإمدادات الغذائية بشكل جنوني حول العالم، واليوم، تذهب حصة الأسد من إمدادات الحبوب من أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بأسعار منخفضة جدا، وليس إلى أفقر الدول".
وبحث الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، يوم 16 يناير 2023 ، تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بتصدير الحبوب من أوكرانيا ووقف تعليق إمدادات المواد الغذائية والأسمدة من روسيا.
وفي وقت سابق، أعلن إردوغان أنه توصل إلى اتفاق مع بوتين حول إمكانية إرسال الحبوب والأسمدة الروسية مجانًا إلى الدول الأفريقية المحتاجة.
يذكر، أنه تم في إسطنبول، يوم 22 يوليو الماضي، توقيع اتفاقية متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتنص الاتفاقية، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، كما تنص على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.