عبد اللهيان: الأمريكيون ليسوا قادرين على اتخاذ قرار شجاع للعودة إلى الاتفاق النووي
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، إن المسؤولين الأمريكيين وبسبب المشاكل والضغوط الداخلية ما زالوا غير قادرين على اتخاذ قرار شجاع للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأفادت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، بأن تصريحات عبد اللهيان جاءت في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، والذي جدد خلالها التزام إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة، بل الطرف الأكثر التزاما بين الأطراف.
وأكد عبد اللهيان على أن الحكومة الإيرانية الجديدة قررت مواصلة المحادثات للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرا إلى أن الأمريكيين يتهمون بلاده بأنه ليس لديها الإرادة الكافية، وغير قادرين على الوصول إلى حصيلة نهائية بسبب الضغوط والمشاكل الداخلية، أو اتخاذ قرار شجاع للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وحول علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، جدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على أن العمل مع الوكالة يسير في طريقه الطبيعي، وأنه تم رسم خارطة طريق بين إيران وبين الوكالة الدولية، مشيرا إلى أن طهران دعت جروسي، رئيس الوكالة الذي سيزورها قريبا.
وشدد أمير حسين عبد اللهيان على أن إيران قد أبلغت الجانب الأمريكي بوضوح عبر وسطاء أن بلاده ما تزال على طريق الاتفاق، ونافذة الاتفاق ما تزال مفتوحة لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، مضيفا أن الجانب الأمريكي بعث برسائل إيجابية من خلال بعض القنوات الدبلوماسية، لكنهم في مواقفهم الإعلامية يدلون بتصريحات مختلفة تماما.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عثورها على جزيئات من اليورانيوم تم تخصيبها بنسبة 83.7%، وهو مستوى أقل بقليل من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج قنبلة نووية في منشأة فوردو الإيرانية.
وقبل أيام، نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن مصدرين دبلوماسيين كبيرين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت، الأسبوع الماضي، أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى 84%.
وذكرت: "تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84% - وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وتركيزا يقل بنسبة 6% فقط عن المطلوب لسلاح نووي".
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.