نُظمت مسيرات حاشدة دعما لروسيا ورفضا للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، في أكبر مدن أستراليا، سيدني، اليوم السبت.. أعلن عن ذلك، منظم الحدث، المدون سيميون بويكوف، على قناته في "يوتيوب" "Aussie Cossack".
وفي العاصمة سيدني، تجمع حشد أمام القنصلية العامة لروسيا في شارع فوليرتون، حيث جاء المتظاهرون من الروس والأستراليين إلى هناك حاملين الأعلام والشعارات الروسية، وأبرزها "روسيا ليست عدوًا"، مطالبين بإنهاء الصراع مع روسيا وانسحاب قوات الناتو من حدودها.
وعبر المشاركون أيضا عن معارضتهم ورفضهم دعم الحكومة الأسترالية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، والتي، في رأيهم، "تزود أوكرانيا بالأسلحة وتستخدم أوكرانيا لمواجهة روسيا"، مؤكدين أن المواطنين الأستراليين لا يريدون ولا يجب أن يدفعوا ثمن "الطموحات العسكرية للولايات المتحدة".
وتحدث سيميون بويكوف متووجها إلى المشاركين في التظاهرات، قائلا إن روسيا تكافح من أجل التحرير من النظام النازي الجديد، وأن العملية الخاصة التي بدأت في فبراير من العام الماضي، أثارتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الذي يزود كييف اليوم بالأسلحة، حسب صحيفة "إزفيستيا".
وأضاف بويكوف: "اليوم تحارب روسيا النازية، جنودها يقاتلون من أجل نظام عالمي جديد عادل، وكثير من الناس هنا في أستراليا يدعمونهم، يدعمون الشعب الروسي بأكمله والحكومة، مؤكدا أن "عدد هؤلاء الأشخاص (الداعمين) يزداد كل يوم، وأرى أن هناك المزيد والمزيد من الأشخاص معنا، وهؤلاء الأشخاص لا يخشون التعبير عن وجهة نظرهم علنًا، على الرغم من كل التهديدات".
كما نظمت اليوم مسيرات دعما لروسيا في ثلاث مدن أسترالية رئيسية أخرى، أديلايد وملبورن وبيرث. ودعا المشاركون إلى وقف الحرب التي أعلنها تكتل الناتو والغرب ضد روسيا، ووقف تزويد نظام كييف بالسلاح، ودعم الروس حكومة وشعبا. وطالب المشاركون السلطات الأسترالية بوقف تدريب الجيش الأوكراني والتوقف عن دعمه بالأسلحة.
وفي مدينة بريزبان، تجمع نشطاء يرتدون قمصانًا عليها الحرف "Z" (وهو الرمز الذي ارتبط بالقوات الروسية منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة) في أحد الساحات المركزية في المدينة.
وبحسب المنظمين، شارك الآلاف في المسيرات في مختلف المدن الأسترالية للتعبير عن دعمهم لروسيا ورفضهم لتقديم المساعدات العسكرية لنظام كييف.