بعد عامين متتاليين من الخسائر، ذكرت شركة الطيران الألمانية الرائدة لوفتهانزا أنها حققت مرة أخرى أرباحا في عام 2022، حيث تعافت حركة الطيران الدولية من جائحة كوفيد-19.

وبسبب "الزيادة القوية في الطلب على السفر الجوي على مدار العام"، سجلت مجموعة لوفتهانزا إيرادات مضاعفة تقريبا على أساس سنوي لتصل إلى 32.8 مليار يورو (34.9 مليار دولار أمريكي). وبلغ صافي دخلها 791 مليون يورو، بعد أن وصل إلى ناقص 2.2 مليار يورو في العام السابق.

ومع إلغاء القيود المفروضة على حركة الطيران والمرتبطة بكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، ألغت ألمانيا أيضا المطلب الخاص بإلزام الأشخاص القادمين من الصين بإجراء اختبار كوفيد-19. وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، تم إلغاء هذا المطلب بحلول نهاية فبراير.

وفي العام الماضي، زادت أعداد ركاب لوفتهانزا بواقع أكثر من الضعف على أساس سنوي لتبلغ 102 مليون راكب، وفقا لما ذكرته شركة الطيران. وفي بداية عام 2022، ظلت الأرباح "متأثرة بشدة" بانتشار متحور أوميكرون والقيود المرتبطة به.

عندما تسببت جائحة كوفيد-19 في شل حركة الطيران العالمية في عام 2021، ظلت لوفتهانزا واقفة على قدميها بفضل الدعم والضمانات الحكومية والتي بلغت قيمتها 9 مليارات يورو. وقد تم سداد جميع القروض بالكامل منذ ذلك الحين، وفقا لما قالت الشركة، وباعت الحكومة الألمانية حصتها البالغة 20 في المائة في شركة الطيران.

ومن ناحية أخرى، من المقرر أن تنتعش حركة الطيران في البلاد بشكل أكبر في عام 2023، وفقا لما ذكرته جمعية الطيران الألمانية. وستصل السعة على الطرق العابرة للقارات والطرق الأوروبية من وإلى ألمانيا، إلى 88 في المائة مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة في عام 2019، وفقا لما أعلنته الجمعية.

ومن المنتظر أن تتعافى حركة الطيران في الدول الأوروبية الأخرى بالفعل بحلول صيف هذا العام. ووفقا لجمعية الطيران الألمانية، خفضت شركات الطيران التابعة لشبكة من نقطة إلى نقطة خدماتها في المطارات متوسطة الحجم في ألمانيا بسبب "تكاليف الموقع المرتفعة نسبيا"، بما في ذلك الضرائب والرسوم وإجراءات التفتيش الأمني المتعلقة بالحركة الجوية. (1 يورو = 1.06 دولار أمريكي)