رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مشاركة عربية وحيدة فى لجان التحكيم .. "كليرمونت السينمائى" .. تنظيم يضاهى جودة الأفلام

14-2-2017 | 19:09


رسالة فرنسا : محمد نبيل

توجهت مساء الجمعة الماضية أنظار عشاق وصناع الأفلام القصيرة والتسجيلية حول العالم الى جنوب فرنسا حيث افتتاح الدورة الـ39 من مهرجان "كليرمونت فيران" Clermont- Ferrand بحضور إعلامى كبير، ولا سيما فى ظل وجود سوق قوى للمحفل السينمائى العريق، يستخدم للترويج لصناعة هذه النوعية من الأفلام فى شتى بقاع الأرض.

المهرجان اتبع إجراءات خاصة وليست استثنائية، وهى الدورة الأولى عقب العديد من التفجيرات التى حدثت فى أوروبا مؤخرا، حيث أن وجود هذا الكم الكبير من الجنسيات فى أماكن محددة وضع على عاتق الإدارة التنسيق مع الشرطة وإعلام الضيوف ببعض الأمور التى تيسر التحرك داخل أروقة المهرجان.

وبالرغم من عدم غياب السينما العربية عن المهرجان، من خلال مشاركة عدد من الأفلام سواء داخل المسابقة الرسمية أو كعرض على الهامش، فتونس حاضرة هذه المرة عبر الكاتبة والمخرجة التونسية كوثر بن هنية كعضوة بلجنة التحكيم الدولية.

"كوثر"، درست التجارة ثم فنون السينما وقدمت ثلاثة أفلام للطلبة، وحصلت على العديد من الجوائز، فضلا عن تقديم خمسة وسبعين دقيقة خلال الفيلم الوثائقي "الأئمة يذهبون إلى المدارسة"، فى حين عرض شريطها الطويل الأول «شلاط تونس» ضمن مهرجان كان السينمائى الدولى، وحصل فيلمها "زينب تكره الثلج" على التانيت الذهبي للمسابقة الرسمية للافلام الطويلة للدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية.

أما المخرج عمرو بدر يقدم فيلمه "حاجة ساقعة" هذا العام يكمل مسيرة الأفلام المصرية التى تشارك بالمهرجان ، حيث تم اختيار الفيلم بجانب عدد حوالى 70 فيلما من بين 7000 فيلم طلبت المشاركة.

"حاجة ساقعة" إنتاج أفلام الاسكندرية المستقلة 2015 الذي عُرض ضمن العرض الأول لأفلام الدورة السادسة لمشروع بلازا في مكتبة الإسكندرية، وتم اختياره بين قائمة تضم أكثر من 7000 فيلم من مختلف دول العالم، وتدور أحداثه حول 4 قصص طويلة تشتبك مع بعضها عن الحيرة والتوتر والألم، تتفرع منها 4 خطوط درامية تتمحور حول صراع الشخصيات الداخلي النفسي، أما "باركوديا" فهو عن عالم افتراضي يظهر فيه جهاز يكشف الحقائق أمام الجميع، وتكون أهم مجالات استخدامه فى اختيار شريك الحياة. وتتم مناقشة قضية الفيلم في قالب فانتازي صامت تغيب عنه الجمل الحوارية ويفسرها السيناريو بالإشارات والإيحاءات، وقد تم تصميم ديكور خاص بالفيلم حتى تكون الأجواء المحيطة بالأحداث خيالية غير مألوفة.

وعلى مستوى جودة الأفلام فهناك حرص يزداد عاما تلو الآخر على تقديم أفضل الشرائط السينمائية حول العالم لمرتادى المهرجان، فضلا عن تقديم خدمات إعلامية وترفيهية لضيوف المهرجان تبدو أنها لا تستنزف ميزانية كبيرة ولكنها ضرورية لاستثمار الوقت فى ظل تكدس الجدول.