أعلن رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير كريستيان بيرجر، اليوم، انعقاد اجتماع الحوار السياسي بين مصر والاتحاد الأوروبي في شهر مايو من العام الجاري.

وقال بيرجر- في لقاء مع الوفد الصحفي المرافق خلال زيارته الحالية إلى أسوان - أنه من المرجح عقد هذا الاجتماع في النصف الثاني من شهر مايو المقبل.

وأضاف أن الشهر نفسه سيشهد أيضا الانتهاء من دورة اللجان الفرعية بين الجانبين والمنبثقة عن اللجنة المعنية باتفاقية المشاركة المصرية - الأوروبية.

وأشار إلى انعقاد اجتماعين للجان الفرعية الأسبوع الماضي ببروكسل، كما سيلتئم اجتماع آخر للجان الفرعية بالقاهرة، ثم يعقد اجتماع بمصر للجنة الشراكة المصرية الأوروبية يليه اجتماع مجلس الشراكة المنتظر انعقاده خلال الصيف القادم.

وأكد أهمية الحوار بين مصر والاتحاد الاوروبى فيما يتعلق بالحد من الهجرة..كاشفا عن أن العام الجاري 2023 سيتم التركيز فيه على الاقتصاد والتجارة.

وأوضح أن هناك رغبة في تنظيم منتدى أعمال بين الجانبين المصري والأوروبي، حيث تجري نقاشات حاليا بالقاهرة وبروكسل حول كيفية جمع رجال الأعمال من الجانبين وخاصة فيما يتعلق بالاستثمار فى مجال الهيدروجين، فضلا عن الاستثمار فى منطقة قناة السويس.

ونوه بوجود رغبة في جذب المزيد من المستثمرين إلى منطقة قناة السويس وأيضا للاستثمار في قطاع الطاقة بما في ذلك الهيدروجين، بالإضافة إلى مجال آخر كون مصر ستصبح مركزا لإنتاج اللقاحات.

وحول رؤيته لمنتدى الأعمال المشترك محل النقاش، قال بيرجر إن فكرة المنتدى تعود إلى عام 2019 وكانت تركز على البعد الاقتصادى ومنطقة قناة السويس، ولكنها لم تتم بسبب انتشار فيروس كورونا وتداعياته، وحاليا يتم النقاش حول الموضوعات التى سيبحثها المنتدى.

وأوضح أن زيارته الحالية إلى أسوان تهدف إلى المشاركة وحضور مهرجان أسوان لسينما المرأة في دورته السابعة والتي افتتحت الليلة الماضية حيث يدعم الاتحاد الأوروبى المهرجان، لافتا إلى أنه يقوم خلال وجوده بأسوان بزيارة إلى عدد من المشروعات التى يقوم الاتحاد بتمويلها فى المحافظة.

وعبر كريستيان بيرجر عن سعادته لمشاركة أفلام من دول المتوسط في المهرجان، لافتا إلى أنه للعام الرابع يدعم الاتحاد الأوروبى ورش العمل ومسابقة الأفلام الأورومتوسطية المقامة ضمن فعاليات المهرجان التى تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.

وقال إن المشاركة ودعم المهرجان يأتى في إطار مساندة الاتحاد الأوروبي لصناعة السينما وللطلاب الذين يعملون في مجال صناعة الأفلام.

وردا على سؤال حول الموضوعات التى سيتم مناقشتها خلال اجتماع الحوار السياسي المقبل مع مصر، قال السفير"إنه لم يتم تحديد الأجندة بعد ولكن كما هو متبع فى الحوارات السابقة، ستتضمن الأوضاع على الساحة الدولية والأزمات حول العالم والأزمات التى تنعكس تداعياتها على كل من مصر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى علاقات التعاون، موضحا أن الاجتماع يأتي في إطار اتفاقية الشراكة بين الجانبين".

وفيما يتعلق بالمشروعات التى يمولها الاتحاد الأوروبى بأسوان، أشار إلى المشروعات المتعلقة بالحفاظ على البيئة والتي يمولها الاتحاد فى مصر بشكل عام لاسيما تلك المتعلقة بإعادة تدوير المخلفات والطاقة الخضراء والطاقة الشمسية..موضحا أن اجتماعه والوفد المرافق مع محافظ أسوان أشرف عطية أمس تطرق إلى التعاون فى مجال الحفاظ على البيئة.

وفيما يخص ارتفاع الأسعار الذي تشهده معظم دول العالم بما فى ذلك مصر وما إذا كان هناك دعما إضافيا لمساندة الفئات المستضعفة، أشار السفير إلى التعاون مع وزارة التموين لدعم الأمن الغذائى، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الزراعة أيضا..مضيفا أن أزمة ارتفاع الأسعار يشهدها العالم بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد أهمية تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد، مشيرا إلى مواصلة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات.