تعد استراتيجية تمويه الجنود من أهم وأقدم الاستراتيجيات المتبعة في المعارك العسكرية، حيث يتم تطبيق بعض الآليات والتقنيات التي تساعد الجندي على التخفي، مثل لون الملابس والمعدات، لكن مع تطور آليات الكشف يبدأ العمل على اتباع طرق جديدة.
وقال فلاديمير دروبيك، المدير العام لشركة "شتورم" الإنتاجية العلمية :" إن إنشاء تمويه للأفراد العسكريين يجعلهم غير مرئيين لأجهزة التصوير الحرارية الخاصة بالعدو، يعدّ مهمة حاسمة في ضوء العملية العسكرية الروسية الخاصة، والعمل على ذلك جار في روسيا، ولكن هناك حاجة إلى مواد جديدة لنجاح تطبيق هذه العملية." وأضاف دروبيك: "إن الجنود الأوكرانيين يرصدون بالتأكيد عن طريق التصوير الحراري. في الوقت الحالي، هذه المشكلة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
لقد عملنا بجدية على هذا الموضوع لمدة ست سنوات وحتى حصلنا على نتائج مشجعة للغاية." وأضاف: "ومع ذلك، في المرحلة الأخيرة من الاختبارات، دخل التمويه "غير المرئي" (المطور) للتصوير الحراري في ظروف غير مواتية، أي ما يسمى "تأرجح درجة الحرارة والطقس".
وأشار دروبيك إلى أنه من الممكن اليوم تقليل رؤية الشكل البشري في نطاق الإشعاع الحراري، ولكن فقط لفترة قصيرة من الزمن، مع نظام درجة حرارة ثابت للبيئة المحيطة، وظروف مناخية قياسية ودون تذبذب يومي حاد لهذه المعطيات. ونوه دروبيك إلى أنه سيكون من الممكن تحقيق اختراق في هذا الاتجاه إذا تم إنشاء مواد تمويه جديدة بشكل أساسي: "حتى نحصل عليها، لن نتمكن من تحقيق النتيجة المرجوة.
التفاعل الوثيق بين العلم والصناعة ضروري، فضلا عن توحيد الجهود في جميع المجالات ذات الصلة". يذكر أن شركة "شتورم" الروسية تأسست عام 2001، في ضواحي موسكو، ويعتبر التمويه العسكري أحد مجالات العمل الرئيسية للشركة، ويتم في الوقت الحالي استخدام 4 أنواع من السترات الواقية من الرصاص التي طورتها الشركة.