رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مؤتمر أممي يدعو إلى تحول رقمي أكثر شمولا وعدلا في بلدان العالم الأقل نموا

7-3-2023 | 09:40


الامم المتحدة

دار الهلال

دعا مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، إلى تحول رقمي أكثر شمولاً وعدلاً في بلدان العالم الأقل نموا.

يأتي الاهتمام المتجدد بهذه القضية في وقت وجد فيه تقرير أممي أن ثلثي سكان أقل البلدان نمواً ما زالوا غير متصلين بالانترنت.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شهد المؤتمر مناقشة عقبتين أساسيتين أمام أقل البلدان نمواً،: كيفية الاستفادة بشكل أفضل من العلم والتكنولوجيا والابتكار، وكيفية تعزيز التحولات الهيكلية التي يمكن أن تساعد في التغلب على العوائق الحقيقية التي يواجهها من هم على هامش المجتمع.

ويلعب العلم والتكنولوجيا والابتكار دورا حاسما في جهود أقل البلدان نموا لدفع جهود القضاء على الفقر، والانتقال إلى التنمية المستدامة، وأن تصبح قادرة على المنافسة عالميا، إلا أن هذه البلدان الضعيفة غالبا ما تكون غير قادرة على جني الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الكاملة للتنمية التكنولوجية بسبب القيود الهيكلية، حيث توجد فوارق كبيرة بين أقل البلدان نمواً والبلدان الأخرى.

ووفقاً للعديد من المتحدثين في المؤتمر، يكمن الحل في إيجاد طرق ليس فقط لربط أولئك الذين تخلفوا عن ركب التقدم، ولكن لمعالجة الفجوة بشكل مستدام وتعزيز الظروف من أجل الوصول الرقمي الأكثر شمولا.

ذكرت الأمم المتحدة أن تقرير خاص جديد صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، كشف عن أن الفجوة الرقمية بين أقل البلدان نمواً وبقية العالم لا تظهر في الواقع أي بوادر إيجابية لسدها، ففي حين أن نسبة السكان في أقل البلدان نمواً الذين يستخدمون الإنترنت قد زادت من 4 في المئة إلى 36 في المئة منذ عام 2011، فإن ثلثي سكان هذه الدول لا يزالون غير متصلين بالإنترنت.

ووفقًا للبحث الوارد في التقرير المعنون "الحقائق والأرقام بشأن أقل البلدان نمواً"، استخدم ما يقدر بـ 407 ملايين شخص الانترنت عام 2022 في أقل البلدان نمواً، ويمثل عدد الأشخاص الذين ما زالوا غير متصلين بالإنترنت في أقل البلدان نموا، والبالغ عددهم 720 مليون شخص، 27 في المئة من إجمالي عدد غير المتصلين بالإنترنت حول العالم، على الرغم من أن سكان هذه الدول لا يمثلون سوى 14 في المئة فقط من سكان العالم.

ووجدت دراسة الاتحاد الدولي للاتصالات أيضا أن التحدي المتمثل في توصيل المجتمعات بالانترنت أصبح أكثر تعقيدا خلال العقد الماضي من مجرد بناء اتصالات مادية، فحتى بين أولئك الذين يمكنهم الوصول إلى الإنترنت، لم يفعل الكثيرون ذلك بسبب الحواجز التي تتراوح من الوعي إلى المهارات إلى التكلفة.

وخلال الفترة المتبقية من المؤتمر، الذي يمتد حتى 9 مارس، سيسلط الاتحاد الدولي للاتصالات الضوء على أهمية التعاون الرقمي في تسريع وتحقيق خطة عمل الدوحة وأهداف التنمية المستدامة، لاسيما من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص مثل الائتلاف الرقمي في الشراكة من أجل التوصيل (Partner2Connect)، والذي حشد حتى الآن أكثر من 600 تعهد بقيمة 30 مليار دولار تقريبا.