هجمات لحركة «إم 23» توقع ضحايا.. والأمم المتحدة تدعوها للالتزام بالاتفاق
قتلت امرأة وأصيب 6 آخرون في سلسلة تفجيرات بالقنابل بمنطقتي ساكي وموبامبيرو بشرق الكونغو الديمقراطية، شنتها حركة 23 مارس (إم 23) المتمردة، وذلك قبيل ساعات على سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش الحركة، على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
وقال المتحدث باسم جيش الكونغو الديمقراطية اللفتنانت كولونيل، نجيكي كايكو- في بيان، اليوم- إن الانفجارات وقعت مساء أمس في منطقتي ساكي وموبامبيرو، اللتين تبعدان 27 كم عن مدينة جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي.
واستنكر المتحدث العسكري الانتهاك الجديد لحركة 23 مارس المتمردة قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
بدوره.. قال منسق المجتمع المدني في منطقة موبامبيرو ليبولد مويشا، إن امرأة تبلغ من العمر 60 عاما قتلت في التفجيرات، فيما أصيب 6 آخرون نقلوا إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج.
وأضاف أن هذه التفجيرات الأخيرة تسببت في حالة من الذعر لدى العديد من العائلات، التي نزحت مرة أخرى فرارا من أعمال العنف.
من جانبه.. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، حركة 23 مارس (إم 23) المتمردة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم، وفقا لما جاء في بيان للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك.
وحث جوتيرش حركة "إم 23" المتمردة على احترام وقف إطلاق النار من أجل تهيئة الظروف اللازمة للانسحاب الكامل والفعال للحركة من كل المناطق التي احتلتها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تطبيقا لقرارات قمة لواندا المصغرة "قمة لبحث سبل وقف الاشتباكات المسلحة في شرقي الكونغو" التي عقدت في 23 نوفمبر الماضي.
وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة على المبادرة الأخيرة التي أطلقها رئيس أنجولا جواو لورينسو، وقادت إلى إعلان حركة 23 مارس المتمردة الالتزام بوقف إطلاق النار اعتبارا من اليوم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأدان جوتيرش أشكال العنف كافة بحق المدنيين، مجددا دعوته إلى كل الجماعات المسلحة الكونغولية والأجنبية إلى إلقاء السلاح ونزعه دون قيد أو شرط.
وطالب "كل أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية على الفور ودون معوقات إلى المواطنين المنكوبين، وتوفير الحماية للمدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني"، داعيا كل الأطراف الفاعلة إلى "الامتناع عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف".
وجدد جوتيرش تأكيد الدعم المتواصل من جانب منظمة الأمم المتحدة لعمليتي لواندا ونيروبي (للسلام) عبر ممثلته الخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومبعوثه الخاص لمنطقة البحيرات العظمى، واستعداده لتكثيف جهود إرساء السلام والأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تجدر الإشارة إلى أن قيادة حركة 23 مارس (إم 23) المتمردة أكدت التزامها بوقف كل عملياتها العدائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتبارا من اليوم (7 مارس)، وفقا لبيان للرئاسة في أنجولا.