شهدت حركة النقل بين فرنسا والمملكة المتحدة اليوم  اضطرابات كبيرة بسبب إلغاء عشرات رحلات القطارات والرحلات الجوية وتأخير موعد رحلات العبارات وذلك على خلفية الإضراب العام السادس من نوعه الذي تشهده فرنسا ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد.

ففي قطاع السكك الحديدية، ألغت شركة "يوروستار"، المشغلة للقطارات العابرة لبحر المانش، رحلات لـ16 قطارا من أصل 26 قطارا، كان مقررا لها التشغيل اليوم بين لندن وباريس و6 قطارات أخرى بين العاصمة البريطانية لندن والعاصمة البلجيكية بروكسل. 

وحذرت الشركة المشغلة للقطارات من احتمالية استمرار الاضطرابات لما بعد اليوم.

وفي قطاع الطيران، ألغت شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت" 18 رحلة جوية على الأقل بين المملكة المتحدة وفرنسا، وألغت الخطوط الجوية البريطانية 13 رحلة جوية، كما ألغت الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" 4 رحلات بين مطار هيثرو الدولي في لندن وباريس. 

وفي قطاع النقل البحري، شهدت العبارات بين مدينة "دوفر" (جنوب شرق إنجلترا) و"كاليه" (شمالي فرنسا) تأخير في مواعيد رحلاتها تجاوزت في بعض الأحيان الساعة.. ونصحت شركة "بي آند أو فيريز (P&O Ferries) وهي شركة بريطانية لتشغيل العبارات،المسافرين بتأجيل رحلاتهم. 

وتشهد فرنسا اليوم إضرابا عاما هو السادس من نوعه ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي ينص على رفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسعى النقابات العمالية الفرنسية إلى حشد مظاهرات ضخمة وغير مسبوقة والتسبب في "شلل تام" يضرب كل قطاعات الدولة، من بينها النقل والتعليم والطاقة وذلك من أجل الضغط على الحكومة للتخلي عن خططها والتراجع عن مشروعها المثير للجدل.