وجّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تهنئة للمرأة المصرية أمًا وأختًا وزوجة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة؛ مؤكدًا دورها الفعّال في المجتمع فهي شريك أساسي في بنائه وتنميته؛ حيث يقع عليها الدور الأكبر في المحافظة على الثوابت من خلال تربية وإعداد جيل من الشباب قادر على مواجهة التحديات والوقوف أمام الصعاب.
وأكد المجمع في بيان له أن تكريم الإسلام للمرأة وعنايته بها وإنزالها مكانتها أمر قررته وأكدته النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ وتعددت التشريعات والأحكام التي لبَّت حاجة المرأة، وحافظت على حقوقها، وتوَّعدت كل من تعدى عليها، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل لها مكانة اجتماعية خاصةً في كل المجالات؛ وأوصى برعايتها، وحسن تربيتها، والقيام بشؤونها.
وأوضح أننا بحاجة إلى النظر في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتطبيق توجيهاته وأوامره في التعامل الأمثل مع المرأة؛ حيث كان -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على الاهتمام بالمرأة، وكان دائمَ الوصية بها، فقال -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه في أكثر من موقف: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا).
كما بيّن أن النظر إلى التاريخ الإسلامي يبرز لنا نماذج من المسلّمات اللاتي كان لهن الأثر البارز في جميع المجالات في ظل قيم الإسلام السمحة، مؤكدًا أن المرأة المصرية على مدار التاريخ أثبتت قدرتها على التفوق في شتى المجالات العملية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإبداعية وغيرها.