رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كتاب صحف القاهرة يُحَيَّوْن أرواح شهداء مصر الأبرار

9-3-2023 | 09:31


صحف القاهرة

دار الهلال

حيا كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس ، أرواح شهداء مصر الأبرار في ذكرى "يوم الشهيد"، مقدمين تحية إجلال واعتزاز، لأرواح شهداء مصر الأبرار، على مر السنين والحروب، قائلين "مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ولن تنسى تضحيات هؤلاء الشرفاء والعظماء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يمنحونا الحياة والكرامة".

فعن هذه الذكرى الوطنية، استذكر اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي -في مقال بصحيفة الأهرام حمل عنوان (اليوم.. احتفال مصر بيوم الشهيد)- ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي، الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، خلال حرب الاستنزاف، حيث فاضت روحه إلى بارئها، في مثل هذا اليوم من عام 1969، على الخط الأمامي للدفاعات المصرية على قناة السويس، في سابقة تعد الأولى في التاريخ العسكري العالمي، أن يستشهد رئيس أركان قوات مسلحة على الخط الأمامي.


واستعرض فرج، مسيرة الفريق عبدالمنعم رياض، حيث تخرج في الكلية الحربية المصرية عام 1941، واشترك في الحرب العالمية الأولى، ضد ألمانيا وإيطاليا، وكان، حينها، قائداً لإحدى البطاريات المضادة للطائرات، في المنطقة الغربية. وخلال عامي 1947 و1948 التحق بإدارة العمليات المصرية، ونال وسام الجدارة العسكرية، ليتدرج، بعدها، في المراكز حتى قيادة الدفاع المضاد للطائرات، عام 1954. بعدها، وفى عام 1959، سافر في بعثة للاتحاد السوفيتي، وحصل على تقدير امتياز، قبل عودته لمصر، لاستكمال مسيرته المشرفة. وفي مايو 1967، بعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن، عُين قائداً للجبهة الأردنية، أثناء حرب 67، بعدها عاد إلى مصر ليتولى رئاسة أركان حرب القوات المصرية، عقب هزيمة 1967.


وفي السياق، أعرب الكاتب عن أمله في أن يمتد الاحتفال بيوم الشهيد إلى جميع مدارس مصر، وجامعاتها؛ ليتعلم النشء، والجيل الجديد قيمة ما قدمه هؤلاء الأبطال الشهداء للوطن، سواء في حروبهم للدفاع عن حدود مصر، أو للتصدي للإرهاب، وهو ما يعتبر قدوة ومثلا أعلى جديرا بالاحتذاء به. 
وأكد فرج ضرورة أن يكون الاحتفال ترسيخًا وإعلاء لقيمة التضحية في سبيل الله والأرض، قائلا: "تلك القيمة التي سطرها، ومازال يسطرها أبناء القوات المسلحة في تاريخ بلادنا بأحرف من نور. 
واختتم اللواء دكتور سمير فرج مقاله، مقدما تحية إجلال واعتزاز، لأرواح شهداء مصر الأبرار، على مر السنين والحروب.. مصر لا تنسى أبدًا تضحيات البواسل من أبنائها، وستبقى مدينة لهم أمد الدهر.

وتحت عنوان (السيسي.. والوفاء لعطاء الشهداء)، كتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية): "لا يكتب التاريخ أمجاد وبطولات وانتصارات الأوطان صدفة أو اعتباطاً؛ فهذه الأمجاد تأتي من رصيد غير محدود من التضحيات والعطاء، وفرض إرادة الحق والخير والعدل.. والانتصار للوطن؛ لذلك فإن الذين وهبوا حياتهم لأوطانهم.. وضحوا بالغالي والنفيس من أجلها وقدموا أرواحهم ودماءهم؛ حتى تهنأ بالبقاء والخلود والأمجاد، هم أعلى منزلة ومكانة عند المولى - عز وجل - وأيضا في ذاكرة الأوطان التي لا تنساهم أبدأ مهما طال الزمان. 
وأضاف الكاتب الصحفي -في مقاله بالصحيفة بعددها الصادر اليوم- "لم تأت أمجاد وبطولات وعظمة الجيش المصري صدفة أو من حاضر غزير العطاء والبطولات، لكن أيضاً نتاج ماض حافل بالانتصارات والتضحيات والمواقف الوطنية المضيئة؛ لذلك نستطيع - بثقة - أن نقول إن هذا الجيش هو صانع أمجاد الوطن، وهو أيضاً مصدر ثقة واطمئنان المصريين".
وتابع: إذا كنا نحتفل بيوم الشهيد؛ فإن أشرف الشهادة هو سر الوجود والخلود.. ومصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ولن تنسى تضحيات هؤلاء الشرفاء والعظماء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يمنحونا الحياة والكرامة والفخر وعمق الولاء والانتماء؛ ولتكون تضحياتهم رسالة ودرساً للأجيال تلو الأخرى أن الوطن هو أغلى ما نملك ويستحق أن نفتديه بأرواحنا.
واستذكر الكاتب الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب الجيش المصري الأسبق، وقال "منحنا وعلمنا الدرس، وجسد عقيدة عسكرية شريفة ونبيلة تضرب أروع المثل في الوطنية والانتماء لقد استشهد هذا البطل العظيم في 9 مارس 1969 وسط ضباطه وجنوده على جبهة القتال في مواجهة عدو لا يعرف الشرف، كان على بعد أمتار من مكان هذا القائد العظيم؛ وهو ما يجسد روعة وعظمة شجاعة المقاتل المصري.. واستحق أن يكون الجنرال الذهبي؛ وليرسم ملامح عقيدة شريفة ونبيلة أساسها النصر أو الشهادة. لذلك نحتفل كل عام بذكرى يوم الشهيد تزامنا مع ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض".
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن شهداء مصر من أبطال الجيش المصري سواء في حروب 1948 أو 1956 أو 5 يونيو 1967 أو حرب الاستنزاف أو ملحمة أكتوبر العظيم في 1973 أو الحرب على الإرهاب فى سيناء وفي كثير من ربوع الوطن؛ هم من رسموا أمجاد هذا الوطن، وقوة وقدرة وإرادة وصلابة جيش مصر العظيم.
واختتم الكاتب مقاله بالقول "إن التحية واجبة للرئيس السيسي.. الذي جسد باهتمامه ورعايته لأسر الشهداء والوفاء والتكريم لأسماء هؤلاء الأبطال عقيدة الدولة المصرية وحرصها على تكريم أبنائها المخلصين؛ فالرئيس السيسي لا يتوانى عن تقديم كل شيء جميل يسعد أبناء وأسر الشهداء وفاء لعطاء وتضحيات هؤلاء الشرفاء، ولم يسبق الرئيس السيسي أي رئيس مصري آخر في وفائه واهتمامه ورعايته سواء في تكريم اسم الشهيد أو رعايته واهتمامه غير المسبوق لأبنائهم وأسرهم.

وعن الشأن الدولي، استهل الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، عموده (صندوق الأفكار) بالتساؤل: "هل تسقط باخموت أم تصمد؟"، مجيبا بالقول إن الأنباء متضاربة، لكن المؤكد أن المدينة باتت في وضع صعب جدا، وأصبحت أقرب إلى السقوط منها إلى الصمود.

ورأى الكاتب أن الانتصار في معركة «باخموت» مهم بالنسبة للقوات الروسية، بعد فترة من جمود الموقف على الجبهات، وبعد أكثر من عام على اندلاع الحرب مع أوكرانيا.

وعلى الجانب الأوكراني، قال الكاتب إن نجاح قواتها في كسر الحصار، وطرد القوات الروسية يعنى الكثير أيضا، ويمثل ضربة موجعة للقوات الروسية، وقوات «فاجنر» المتحالفة معها.

واعتبر سلامة أن معركة «فاجنر» ليست نهاية المطاف، مادام الجانبان مستمريِّن في رفضهما مبدأ وقف إطلاق النار، والجلوس على مائدة التفاوض دون شروط مسبقة، والبدء في عملية سياسية شاملة للخروج من ذلك المأزق.

وتساءل الكاتب مستنكرا "لا أدري أين ذهبت المبادرة الصينية؟.. ولماذا لا تطلقها الصين رسميا ببنودها، وتفاصيلها الكاملة؟.. وهل تراجعت الصين عن إطلاق مبادرتها أم أنها تنتظر التوقيت المناسب؟.. وهل تدخل معركة «باخموت» في تلك الحسابات؟"، مختتما بالقول إنها أسئلة كثيرة؛ تجعل من الصعب استشراف نهاية قريبة لتلك "الحرب اللعينة".