يوم الشهيد.. محمد مبروك قاهر جماعة الإخوان
خلد محمد مبروك اسمه ضمن قائمة شهداء الوطن، إذ استشهد بعدد 12رصاصة أطلقها عليه ملثمون أثناء خروجه من بيته مساء يوم 17 نوفمبر 2013، وكان مبروك الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها المعزول محمد مرسى وجماعته.
وتحتفل مصر اليوم 9 مارس بيوم الشهيد، لنتذكر رجالًا ضحوا بأرواحهم لكي يعيش الوطن بعزة وكرامة، وفي تلك المناسبة، تعرض بوابة "دار الهلال" أبرز المعلومات عن الشهيد محمد مبروك.
الشهيد محمد مبروك
- تخرج محمد مبروك في كلية الشرطة عام 1995، وكان من بين العناصر التي تم انتقاؤها للعمل في جهاز أمن الدولة بعد عامين من تخرجه وتم تدريبه لمدة عام كامل ليصبح أحد ضباط مكافحة الإرهاب.
- حصل مبروك على ما يزيد عن 10 دورات تدريبية في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى حصوله على دورة متقدمة في الفقه الديني بناء على طلبه لكي يتجنب أي تأثير ممكن أن يتعرض له من الآراء الفقهية الدينية المغلوطة للعناصر التكفيرية، فأصبح من أهم العناصر التي عاونت اللواء أحمد رفعت في ملف الجماعات المتطرفة حين دخل في حوارات بإحضاره لشيوخ من الأزهر لمناقشة ومحاورة العناصر الجهادية المتطرفة أثناء عمله كمسئول عن متابعة ملف الجماعة المحظورة لدى جهاز أمن الدولة قام محمد مبروك بتحريات عن وجود اتصالات بين جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي وقيادات أمريكية من أجل مشروع (الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد).
- وبناء على تلك التحريات أصبح لدى مبروك جميع المعلومات السرية سواء عن جماعة الإخوان أو التيارات الأصولية، الأمر الذي جعله على رأس القيادات الأمنية المستهدفة، خاصة أن الإخوان بعد أحداث 2011، كان لديهم مخطط لإخفاء الوجه القبيح للجماعة حتى تتمكن من العودة إلى الحكم وإقامة دولتها المزعومة، وذلك عن طريق القضاء على جميع قيادات الأمن الوطني وتحديدًا الذين على معرفة بأسرار مخططات الجماعة، ومن بينهم «محمد مبروك» بالإضافة إلى تدمير الملفات التي تحتوي على معلومات عن المشروع السياسي للتنظيم الإخواني عن طريق هجومهم على مقر جهاز الأمن الوطني اثناء أحداث يناير 2011، كنوع من غسيل سمعة الجماعة وتاريخها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
- قدم مبروك في هذا الوقت تقريراً مفصلاً مكونا من ٣٥ صفحة عن جماعة الإخوان، وأدلة تدين ٣٤ من قياداتها حول اجتماع قيادات الإخوان للتنسيق لأحداث العنف أثناء أحداث ثورة 25 يناير .
- كان مبروك هو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر التي أدانت عددا من قيادات الإخوان من أبرزهم الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي، ومرشد الإخوان آنذاك محمد بديع، الأمر الذي دفع قيادات الاخوان إلى إصدار أوامرهم باغتيال محمد مبروك اعتقاداً منهم أنهم بالتخلص منه سيستطيعون إسدال الستار عن جرائمهم، الأمر الذي دفعهم لاغتياله، ونجح مخططهم الخبيث باغتياله وصعدت روحه الطاهرة إلى ربها يوم 17 نوفمبر 2013.
- وبعد استشهاد مبروك بيومين تأكدت تحريات ضباط الأمن الوطني بإعلان جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية مسئوليتها عن اغتيال المقدم محمد مبروك كما نجحوا في تحديد هوية القائمين على التخطيط والتنفيذ لاغتياله، وبعد أسبوعين فقط من عملية الاغتيال استطاعت أجهزة الأمن بفضل تحريات المباحث من القاء القبض على المتهمين، وعلى رأسهم أحمد عزت مهندس وممول عملية الاغتيال.