أدانت فرنسا اليوم  بأشد العبارات الضربات المكثفة الجديدة التي نفذتها روسيا في أوكرانيا، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية - في بيان لها - أن هذه الضربات استهدفت مرة أخرى عمدا المباني السكنية والبنية التحتية المدنية بما في ذلك الطاقة. 

وأوضحت الخارجية الفرنسية أن باريس أحيطت علما، وبقلق بالغ، بالمعلومات المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي عن محطة "زابوروجيا" النووية في أوكرانيا عقب ضربة روسية، مؤكدة أن هذا الاستهداف "ممنهج ورغبة واضحة لروسيا في مواصلة تصعيد حربها العدوانية في أوكرانيا" التي أدانها المجتمع الدولي مرة أخرى بأغلبية كبيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 فبراير الماضي.

واعتبرت فرنسا هذه الأعمال "غير مقبولة وتشكل جرائم حرب ولا يمكن أن تمر دون عقاب"، وتخلق كذلك "خطرا غير مقبول على الأمن والسلامة النوويين في أوكرانيا، وفقا للخارجية الفرنسية. 

وأكدت الخارجية أن باريس ستواصل دعم المحاكم الأوكرانية والمحكمة الجنائية الدولية من أجل "مواجهة الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم"، بالإضافة إلى استمرار الدعم العسكري والمدني "لتعزيز صمود أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا".

كما ستواصل فرنسا دعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمصلحة السلامة والأمن النوويين في أوكرانيا. 

وقد أعلنت روسيا - في وقت سابق من اليوم - أنها شنت قصفا "مكثفا" على أوكرانيا "ردا" على توغل مؤخرا في أراضيها نسبته إلى "مخربين" من كييف، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين على الأقل، وتوقف محطة للطاقة النووية عن العمل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "ردا على الأعمال الإرهابية من نظام كييف في منطقة بريانسك (الروسية) في الثاني من مارس، شنت القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي ضربات انتقامية واسعة".