رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اتفاق غربي بشأن التجارة.. وخلاف حول الصين

11-3-2023 | 12:06


الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

دار الهلال

اهتمت الصحف العالمية باجتماع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع ملف الطاقة والتعامل مع الصين.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد تعهدا أمس الجمعة، بالتعاون بشأن "المعادن المهمة وشفافية الدعم"، لكنهما فشلا في إنشاء "جبهة موحدة" ضد الصين، وذلك في اجتماع عقد في البيت الأبيض أمس بين بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

وقالت الصحيفة إن أوروبا والولايات المتحدة تحاولان معرفة ما إذا كانتا صديقين أو متنافسين في سباق التسلح للطاقة النظيفة الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات بين القوى العظمى في العالم، حيث وافق بايدن وفون دير لاين، الجمعة، على سلسلة من التحركات لتهدئة الخلاف التجاري.

وأشارت إلى أن الطرفين أصدرا بيانًا مشتركًا بعد اجتماعهما في البيت الأبيض، قائلين إن الحكومات ستبدأ "على الفور" محادثات لتعزيز سلاسل توريد "المعادن المهمة" بين الحليفين، مع التركيز على السماح لشركات الاتحاد الأوروبي بالاستفادة من الإعفاءات الضريبية الرئيسية للسيارات الكهربائية في "قانون المناخ الأمريكي".

ونقلت "بوليتيكو" عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، قولها إن الحكومتين ستدخلان أيضًا في "حوار حول شفافية الدعم"، مضيفة أنها ستحدد موعدًا نهائيًا لاستكمال المفاوضات حول معايير تعزيز الصلب والألمنيوم المصنوع من انبعاثات كربونية أقل.

وقالت "بوليتيكو" إنه بعد فصل الشتاء الذي وجه خلاله الاتحاد الأوروبي انتقادات مستمرة للولايات المتحدة بسبب توقيع بايدن على "قانون المناخ" وحوافزه الخضراء البالغة 369 مليار دولار، يأمل الكثير على جانبي المحيط الأطلسي أن يشير اجتماع أمس إلى "بداية ذوبان الجليد" في الربيع.

وكان الطرفان قد صرحا في بيان مشترك أمس بأن "الحكومات ستعمل على تعميق تعاونها في تنويع سلاسل توريد المعادن"، مشيرين إلى أن الحوار الرسمي بينهما بشأن قانون خفض التضخم "قد اتخذ خطوات عملية إلى الأمام".

بدورها، ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" أن أوروبا لا تشارك الولايات المتحدة نفس عقليتها بشأن "التهديد الصيني". وقالت إنه كان من المتوقع أن يطرح بايدن موضوع الصين في اجتماعه مع فون دير لاين أمس، لكن، حذر محللون من أن واشنطن وبروكسل لن تتفقا حول هذه القضية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن محللين قولهم إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه نفس عقلية "التهديد الصيني" مثل الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن ذلك بدا واضحاً عندما تم ذكر الصين "مرة واحدة فقط" في اجتماع أمس. وأوضح المحللون أن الصين تعتبر الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، مما يعني أن بروكسل لا تشارك واشنطن مخاوف "ليست طرفاً فيها".

وتجدر الإشارة إلى أن حدة الخطاب التصعيدية بين بكين وواشنطن في الأشهر الأخيرة كانت قد دفعت بعض المحللين إلى التكهن بنشوب "صراع مباشر" بين القوتين العظميين، فضلاً عن دعوات من الزعيم الصيني لتحديث جيش التحرير الشعبي إلى قوة قتالية "عالمية" بسبب الممارسات الأمريكية حول تايوان.

وقال المحللون للصحيفة: "لدى الولايات المتحدة وجهة نظر معينة حول تايوان تجعلها في عداء طويل الأمد مع الصين. ولكن هذا العداء لم يكن منتشرًا في تعامل الاتحاد الأوروبي مع الصين"، وأضافوا: "هناك لوبي تايواني كبير في واشنطن يحظى بقدر كبير من الجاذبية، لكن الاتحاد الأوروبي ليس لديه في الحقيقة نفس القلق".

تجدر الإشارة إلى أن حدة الخطاب التصعيدية بين بكين وواشنطن في الأشهر الأخيرة كانت قد دفعت بعض المحللين إلى التكهن بنشوب "صراع مباشر" بين القوتين العظميين، فضلاً عن دعوات من الزعيم الصيني لتحديث جيش التحرير الشعبي إلى قوة قتالية "عالمية" بسبب الممارسات الأمريكية حول تايوان.

وقال المحللون للصحيفة: "لدى الولايات المتحدة وجهة نظر معينة حول تايوان تجعلها في عداء طويل الأمد مع الصين. ولكن هذا العداء لم يكن منتشرًا في تعامل الاتحاد الأوروبي مع الصين"، وأضافوا: "هناك لوبي تايواني كبير في واشنطن يحظى بقدر كبير من الجاذبية، لكن الاتحاد الأوروبي ليس لديه في الحقيقة نفس القلق".