أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك -يول على الحاجة إلى تحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان.. واصفا حل قضية تعويض ضحايا العمل القسري بأنه قرار حاسم من أجل المستقبل، وفقًا لما أعلنه المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي اليوم الأحد.
وقال الرئيس يون في اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي " طريقة حل قضية تعويض ضحايا العمل القسري هي تنفيذ تعهداتي الانتخابية الرئاسية " بالاشارة إلى تعهده الانتخابي بتوريث الاعلان المشترك لعلاقة الشراكة الجديدة الكورية واليابانية للقرن الـ21 الذي تم التوقيع عليه عام 1998 بين الرئيس الكوري الجنوبي الراحل كيم داي جونج ورئيس الوزراء الياباني أوبوتشي في وقتها.
يشار إلى أن سول أعلنت عن قرارها بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين من خلال مؤسسة تدعمها تبرعات الشركات الكورية الجنوبية، وليس الشركات اليابانية المتهمة بإجبار الضحايا على العمل خلال الحرب العالمية الثانية.
وتابع الرئيس يون "منذ بداية ولايتي، طلبت من وزارة الخارجية سبلا لحل القضية، وتوصلت الحكومة الى القرار الحاسم من خلال عدة مصاعب". وقال الرئيس يون لأعضاء المجلس إن حل قضية التجنيد القسري في وقت مبكر ضروري جدا، والدولة في حاجة الى تنشيط التبادلات مع اليابان في الاقتصاد والأمن والثقافة وطلب تفهمهم أن ذلك جاء في إطار تنفيذ تعهداته الانتخابية.
وقال المكتب الرئاسي أن حوالي 10 دول ومنظمات دولية أعربت عن ترحيبها بقرار الرئيس يون على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا، النرويج وفنلندا والأمم المتحدة وغيرها.
وقال المكتب الرئاسي أن الحكومة ستشرح للضحايا قرار الحكومة من خلال التواصل الوثيق، والاستماع الى آراءهم بكل عناية وستسعى لتنفيذ طريقة حل القضية بنجاح على أن تساعدهم بصورة حقيقية وذلك مع بذل جهودها لتطوير العلاقات الكورية واليابانية بصورة موجهة للمستقبل .