أكد المهندس محمود راتب، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، أن كليات القطاع الصحي تتحمل علاج 20 ألف مواطن سنويًا في كلية طب الفم والأسنان، وأنه تم البدء في عمل ملف إلكتروني طبي لكل مريض تسهيلًا لخطوات حصولهم على خدماتهم الصحية، بالإضافة إلى السماح للمرضى باستقلال وسائل الانتقال الخاصة بالجامعة للوصول إلى المستشفى والعيادات.

وأضاف نائب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء - في تصريحات صحفية - أن الهدف من إنشاء الجامعة هو المشاركة في تنمية سيناء، حيث نجحت الجامعة من خلال فرع العريش في تحقيق الاكتفاء من الصيادلة وأطباء الأسنان والهندسة من خريجي الجامعة لخدمة أهالي سيناء بعدما كانت تعاني من نقص هذه التخصصات، وأنه جار العمل على سد الفجوة من خريجي أطباء الأسنان والأطباء خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلي إصدار القرار الجمهوري بإنشاء كلية الطب البشري، أنه يجري حاليًا استكمال التجهيزات الخاصة في العريش، علي أن يكون بدء العمل بها اعتبارًا من العام الجامعي 2024/ 2025، وأن تقدم الكلية الخدمات الصحية لأهالي العريش، فضلا عن مستشفى لجراحات اليوم الواحد بفرع القنطرة.

وأعلن راتب فتح باب القبول المبكر للعام الجامعي المقبل للقيد بفرعي الجامعة في العريش والقنطرة، بتخفيض 40% من المصروفات لطلاب فرع العريش و30% لطلاب فرع القنطرة، على أن تستمر المنحة طوال فترة الدراسة بشرط النجاح، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد المنح الدراسية للعام الدراسي الجاري وصلت إلى 92 مليون جنيه، وأن أعلى منحة تقدم لطلاب البدو من أهالي وسط سيناء، حيث تقدم منحة مجانية بنسبة 100%، فضلًا عن تقديم منح مجانية كاملة لأبناء محافظات شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية، وأنه من المتوقع زيادة المنح العام الجاري لجذب أكبر عدد من الطلاب في سيناء لتعزيز التنمية والحركة الاقتصادية، فضلًا عن تقديم منحة نسبتها 100% لأول الدفعة في كل تخصص، ومنحة 50% للحاصلين على تقدير امتياز.

وأوضح المهندس محمود راتب أن مجلس الأمناء مستمر في تحقيق الهدف من تأسيس الجامعة وهو التعمير والتعليم في منطقة سيناء، في الوقت الذي بدأت الدولة والقيادة السياسية عملية تنمية وتطوير شاملة في سيناء، عقب القضاء على الإرهاب وإقرار الأمن في المنطقة، مضيفًا أن الجامعة لم تحمل الطلاب مصروفات إضافية خلال أعمال تطهير سيناء من الإرهاب بل وتحملت الجامعة تكلفة إضافية لتوفير أماكن إقامة وانتقال لأعضاء هيئة التدريس بجوار الجامعة، ومن منطلق حرص الجميع على تحمل المسئولية تجاه الدولة ومحاربة الإرهاب بادر أعضاء هيئة تدريس بنقل الإقامة الكاملة لهم في العريش والقنطرة بجوار جامعتهم.

كما كشف راتب عن توقيع بروتوكول بين جامعة ألبرتا في كندا مع كلية طب الأسنان، وتوقيع اتفاقية مع إحدى الجامعات الإسبانية ببرشلونة للتبادل الطلابي، بالإضافة إلى الاتفاق مع مراكز لتعليم اللغة الإنجليزية لتعليم الطلاب اللغة ، على أن تتحمل الجامعة التكلفة كاملة ويتم تقسيطها للطلاب طوال سنوات الدراسة لمساعدة الأسر في إعداد أبنائهم على كافة المستويات، وأيضًا صياغة لوائح جديدة في هندسة السفن وإدارة الموانئ، وصناعة السيارات.

وذكر أنه من ضمن التطوير لحرم الجامعة في القنطرة سيتم إنشاء ناد اجتماعي على مساحة 30 فدانًا تقريبًا وسيكون باشتراك رمزي لأهل المنطقة ومجاني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وسيضم النادي ستاد يتاح للأندية وملاعب وحمام سباحة أوليمبي، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا فتح ملاعب الجامعة لأهالي القنطرة يتم استخدامها واستغلالها في الأعمال الرياضية.

وتابع قائلًا، إنه من ضمن أعمال التطوير في الحرم الجامعي بالقنطرة يجري حاليا إنشاء مبان تعليمية وسكنية وخدمية إضافية وصالة ألعاب رياضية، وسينما تضم 80 مقعدا، وفرعا لبنك مصر، وسوبر ماركت، ومجمع مطاعم باشتراك لطلاب الجامعة ومفتوحة للجمهور من أبواب مخصصة تحافظ على الحرم الجامعي والعملية التعليمية.

ونوه إلى أن المدينة الجامعية تضم 7 عمارات بها حوالي 600 سرير في المدينة الجامعية، وأن نسبة الإشغال تزيد على 130% خلال العام الدراسي، وذلك بفضل المستوى الفندقي الذي يقدم للطلاب والمستوى العالي من المساحات الخضراء والنظام والبحيرات الصناعية الصغيرة داخل المدينة، حيث تضم المدينة الجامعية غرفًا فردية وأخرى زوجية مجهزة بكافة احتياجات الطلاب. 

كما أوضح راتب أن الجامعة تتحمل مشاركة الطلاب والمعيدين في المؤتمرات العلمية، بالإضافة إلى تحمل مصروفات الدراسات العليا ونشر البحوث، كما أن أكثر من 85% من الإداريين والموظفين من العريش من أبناء البلد نفسها، بالإضافة إلى وجود مصانع وورش لتوفير كل احتياجات العملية التعليمية ذاتيًا، كما أن طلاب وخريجي هندسة العريش بنوا وخططوا وشاركوا في تنفيذ فرع الجامعة بالقنطرة.

وذكر راتب أن هناك مشروعات تحت الإنشاء داخل الحرم بالقنطرة ، والذي يقع على مساحة 100 فدان ، أبرزها مستشفى جديدة للأسنان تضم 350 كرسي أسنان ومستشفى أخرى لعمليات وجراحات اليوم الواحد، وسيكون هناك جزء مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليم كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات لمقدمي الخدمات الصحية لهم، فضلًا عن عيادات الأسنان بالكلية التي تضم حاليًا 230 وحدة أسنان، ومن المقرر زيادتها خلال الفترة المقبلة، وتخدم 800 مريض يوميا على الأقل خلال فترة الدراسة ويصل إلى 250 أو 300 مريض خلال الإجازة.