ثارت حالة من الدهشة والذهول بين الخبراء بعد العثور على فستان حريري مطرّز بخيوط الفضة والذهب، داخل سفينة تجارية غرقت 1650م ( منذ 373 عاما)، أي قرابة نحو 4 قرون تحت قاع البحر.

وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الأربعاء، فقد قرر الخبراء الآن البحث وراء تاريخ  الفستان، والذي توحي خامته بأنه ينتمي إلى طبقة أثرياء.

وقدم الخبراء عدة نظريات حول تاريخ الفستان الحريري الأحمر الذي عثر عليه بالقرب من جزيرة تيكسل الهولندية الصغيرة على بعد 60 ميلا شمال أمستردام عام 2014، وعرض في متحف Kaap Skil  بنفس الجزيرة بهولندا.

وقالت المديرة الفنية للمتحف، كورينا هورديك  لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن الفستان الحريري اجتذب زوار المتحف أكثر من المعتاد خلال أشهر الشتاء منذ عرضه في نوفمبر، مؤكدة: “كون الفستان بقي بحالته تحت البحر لقرون مذهل، ولربما كانت آخر إنسانة لمسه هي نفسها التي ارتدته”.

من جانبه، أضاف مخرج الفيلم الوثائقي عن الاكتشاف، أرنولد فان بروجن بأن هذه الفساتين كانت باهظة الثمن بشكل لا يصدق ولا تخرج غالبا عن دوائر البلاط الملكي، مع الاعتقاد بأنه يعود لسيدة كبيرة بالسن كون خصره أعرض من المعتاد.

سليم لمدة 4 قرون تحت قاع البحر..فستان يثير ذهول الخبراء

وتوصل الخبراء إلى 3 نظريات معقولة حول أصل الفستان بعد التحدث إلى المؤرخين والعلماء والباحثين الآخرين.

الاحتمال الأول: أن الفستان يخص فرقة مسرحية هاربة من إنجلترا.

الاحتمال الثاني: الفستان والأشياء الأخرى خاصة بزوجة متوفاة لسفير كانا في طريق عودتهما إلى إنجلترا من القسطنطينية.

الاحتمال الثالث:  أنه يخص عائلة ثرية من أوروبا الشرقية نجت من حرب الثلاثين عاما.

مقتنيات أخرى

وبالإضافة إلى الثوب الحريري، عثر الخبراء على كتاب على متن السفينة  يعتقد الباحثون أنه قد يشير إلى صلة بسلالة ستيوارت، خاصة بعد العثور على رسالة تثبت أن إحدى السفن التي تحمل حاشية الملكة هنريتا ماريا، زوجة غرق تشارلز الأول، إلى هولندا عام 1642 في نفس منطقة الاكتشاف الجديد.

وبناء عليه، اقترح الخبراء أن الفستان قد يكون ملكلا لجين كير، كونتيسة روكسبورج  ومستشارة كاثوليكية مثيرة للجدل للملكة التي رافقتها في الرحلة في السنوات الأولى من الحرب الأهلية الإنجليزية.

ووشملت الكنوز الأخرى التي تم إنقاذها من السفينة فستانا فيًا وأغلفة كتب  وأدوات نظافة نسائية من القرن السابع عشر.