أدانت الولايات المتحدة، بشدة أحدث تجارب كوريا الشمالية لصاروخ باليستي العابر للقارات، باعتباره يشكل انتهاكا صارخا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي. 

وأفاد البيت الأبيض، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس، بأنه في حين أن القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأمريكية قيمت بأن هذه التجربة لا تشكل تهديدًا مباشرًا لأفراد الولايات المتحدة أو أراضيها أو حلفائها، إلا أنه يثير بلا داع التوترات ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة.

وأضاف البيان أن هذه التجربة تثبت أن كوريا الشمالية تواصل إعطاء الأولوية لأسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية على حساب رفاهية شعبها.

وحثت الولايات المتحدة، بحسب البيان، جميع البلدان على إدانة هذه الانتهاكات وتدعو كوريا الشمالية إلى وقف أعمالها المزعزعة للاستقرار والدخول في حوار جاد. 

ووفقا لبيان البيت الأبيض، يعمل فريق الأمن القومي الأمريكي بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء في هذا الصدد.

وشدد البيت الأبيض في بيانه أن الولايات المتحدة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن الوطن الأمريكي وكوريا الجنوبية والحلفاء اليابانيين.

وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن جارتها الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا "بعيد المدى"، في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول بزيارة إلى اليابان.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للصحفيين إنه سيلتقي بأعضاء من مجلس الأمن القومي، مضيفا "السلام والاستقرار في المنطقة مسألة هامة بشدة".

يذكر أن التجربة الصاروخية هي ثالث استعراض قوة لكوريا الشمالية منذ الأحد الماضي، وتأتي بينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمس سنوات.