أسامة نبيه.. مدرب الفراعنة: لا نخشى جمهور أوغندا
حوار: أحمد عسكر
قبل ساعات قليلة.. من السفر إلى كمبالا سألت أسامة نبيه، مدرب منتخب الفراعنة، هل أنت متفائل؟ فرد سريعا: متفائل جداً.
سألت «نبيه» أكد أن جميع لاعبى الفريق يشعرون بمدى مسئولية هذه المباراة، وأنهم يستطيعون التغلب على منتخب أوغندا فى عقر داره ووسط جمهوره .
هل هناك تعليمات خاصة ومختلفة من أجل هذه المباراة؟
لكل مباراة تعليماتها الخاصة بها وفق ظروفها أو تبعا لقوة المنافس وطريقة لعبه وما هى أبرز نقاط ضعفه وقوت ه، وبالنسبة لمباراة الغد اجتمع هكتور كوبر بالفريق، وقال لهم إنه رغم أن المباراة تعتبر شوط أول فقط، إلا أن هذه يجعلها سلاحا ذي حدين، وطالبهم باعتبارها مباراة مصيرية كى يحاولوا حسم الأمر مبكرا، إضافة إلى عدم التسرع لاستغلال كل الفرص المتاحة.
من وجهة نظرك.. هل وجود جمهور الفريق الأوغندى سيمثل ضغطا على منتخب الفراعنة؟
على العكس.. من وجهة نظرى اللاعب المصرى يعشق التحدي، وكلما زادت الضغوطات ارتفع مستواه وتألق أكثر، وهناك مباريات كثيرة تؤكد على ما أقول، كما أننا نمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين والنجوم أصحاب الخبرة، الذين يمكنهم ضبط إيقاع اللعب والتحكم نسبيا فى مجريات المباراة ما بين فترة امتلاكنا للكرة أو عندما نفقدها ونتوجه للدفاع، كما أن الأسماء الموجودة فى المنتخب -وكلهم نجوم كبار- سيمثلون عبئا وضغطا على منتخب أوغندا وسط جمهورهم.
هل ستختلف طريقة اللعب بين مباراة الذهاب ومباراة العودة؟
الطريقة التى نلعب بها شبه ثابتة ولا تتغير، فهى الشكل الذى بنينا عليه المنتخب طوال المباريات السابقة، ولا يمكن أن تتغير فى كل مباراة، لكن هناك بعض التعديلات والجمل المختلفة والجديدة هى التى نغيرها وفق المباراة ووضعها، فكل منافس يمتلك نقاط قوة وضعف تختلف عن منافس آخر، ومن أجل هذا نضيف بعض التعديلات الفنية، مثل اعتماد تمريرات معينة أو تحركات لبعض اللاعبين دون كرة، وهذه التعديلات تتغير عدة مرات فى المباراة الواحدة وفقا لسير المباراة ووضع لاعبينا على أرض الملعب، والمساحات التى تخلق بين الخطوط أثناء اللعب، وستكون هناك بعض المفاجآت للمنتخب الأوغندي.
وماذا عن تعديلات خطة مباراة الغد؟
دربنا اللاعبين على مجموعة من التحركات والتمريرات البينية التى سنلجأ إليها أثناء المباراة مع بعض التحركات العرضية والطولية لخلخلة خطوط المنتخب الأوغندي، مع التنبيه على الحرص والحذر فى الدقائق الأولى من عمر اللقاء، حتى نبدأ فى السيطرة على وسط الملعب أولا ثم الضغط قوة على دفاعات أوغندا واستغلال الثغرات بسرعة وتركيز.
هل سيتم استغلال كل القوة المتاحة من النجوم مثل «رمضان وصلاح»، أم أنه هناك خطة أخرى؟
بالتأكيد سنسعى لاستغلال كل عناصر القوة المتاحة لدينا فهدفنا فى النهاية هو تحقيق المكسب من مباراة الذهاب كى لا نلعب مباراة العودة تحت أى تهديد، لكن تحديد التشكيل النهائى ومجموعة اللاعبين التى ستبدأ المباراة، أمر يرجع لهكتور كوبر وحده كونه المدير الفنى للفريق، وهو أمر لن يعلن عنه إلا قبل المباراة مباشرة حرصا على الحالة الذهنية لدى كل اللاعبين دون استثناء.
هل حددتم طريقة مواجهة العودة أم أنها مرتبطة بمجريات مباراة الذهاب؟
بالتأكيد ظروف المباراة الأولى ستحدد الكثير من الأمور الخاصة بلقاء العودة، ولا يمكننا أن نبنى قرارات أو خطط لعب لمباراة العودة قبل معرفة ما ستؤول إليه مباراة الذهاب وإلا سنكون كمن يبنى بيتا على الرمال، فبخلاف نتيجة المباراة التى ستحدد طريقة اللعب لمباراة العودة ونتمنى أن تكون فى صالحنا هناك أشياء أخرى قد تؤثر على ما سيحدث فى مباراة العودة مثل الإصابات أو الإرهاق أو تراجع مستوى بعض اللاعبين وكلها أمور لا يمكن حسمها مستقبلا.
بصراحة.. لماذا رفض كوبر الإعلان عن التشكيل وحارس المرمى للمباراة؟
«كوبر» محترف بمعنى الكلمة يعرف جيدا ما له وما عليه، ويعرف كيف يحافظ على اللاعبين وعلى حالتهم الفنية والذهنية، ورفضه إعلان التشكيل أو الحارس الأساسى كان من أجل أن يبقى كل لاعب محافظا على تركيزه للحظات الأخيرة حتى إن كان لن يبدأ المباراة، فمن الممكن أن يحتاجه للمشاركة فى أى وقت خلالها، وعلى الجانب الآخر كى يبقى اللاعب المشارك متحفزا ومستعدا أيضا فقد ينخفض تركيزه إذا علم بمشاركته مبكرا قبل بدء المباراة، وهو أمر ممتاز حتى لا تتكون بعض الحواجز النفسية لدى أى لاعب وللحفاظ على روح التعاون الموجودة بين اللاعبين قدر المستطاع.