أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية صباح اليوم الخميس أن القوات الجوية الأوكرانية شنت 16 غارة على مجموعات تابعة للجيش الروسي ومعداتهم العسكرية في أخر 24 ساعة.

وذكرت الهيئة - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية الرسمية - أن القوات المسلحة الأوكرانية تمكنت أيضا من تدمير مروحية روسية من طراز "سوخوي-25" و13 طائرة بدون طيار من طرازات مختلفة.

وأوضح البيان أن القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية أصابت بدورها نقطة مراقبة وثلاث مجموعات عنقودية ومحطتي رادار ومحطة حرب إلكترونية ومجمع صواريخ مضادة للطائرات في موقع إطلاقها تابعين للجيش الروسي.

وأضاف البيان:" أن القوات الروسية تركز جهودها الرئيسية على محاور أقاليم استراتيجية مهمة مثل ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا وشاختارسك، كما أنها نفذت على مدار اليوم الماضي أكثر من 75 هجومًا في المناطق المذكورة".

وتابع:" أن العدو شن في الوقت نفسه ثلاث ضربات صاروخية استهدفت، على وجه الخصوص، موقع للبنية التحتية المدنية في إقليم خاركيف ونفذ 29 غارة جوية و 79 ضربة باستخدام أنظمة الدفاع الثقيلة من طراز MLR ".

وحذرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية من أن احتمالات شن المزيد من الضربات الروسية لا يزال مرتفعا في جميع أنحاء أوكرانيا.

وفي السياق، أعلن الجيش الأوكراني، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى حوالي 162 ألفا و560 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير من العام الماضي.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3 آلاف و504 دبابات و6 آلاف و810 من المركبات المدرعة و2539 من النظم المدفعية و503 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و265 من أنظمة الدفاع الجوي و305 من الطائرات المقاتلة و289 مروحية و18 سفينة حربية، فضلا عن 5 آلاف و394 من المركبات وخزانات وقود.

وعلى صعيد متصل، قال المستشار العسكري البريطاني العضو في وفد بلاده إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إيان ستابس، إن ما يصل إلى 30 ألف جندي من الجيش النظامي الروسي وتابعين لمجموعة (فاجنر) الروسية، قتلوا في معارك مع الجيش الأوكراني حول إقليم باخموت الاستراتيجي منذ شهر مايو من العام الماضي.

وذكر ستابس - في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية على هامش منتدى التعاون الأمني الذي عقد ​​في فيينا- "خلال الأسبوع الماضي، شهدنا قتالًا مكثفًا، حيث تواصل روسيا هجومها الطاحن في دونباس.. وتعاني روسيا من معدلات خسائر فادحة للغاية، فمنذ مايو من العام الماضي، قُتل وجُرح ما بين 20 إلى 30 ألف جندي من فاجنر والقوات النظامية الروسية في المنطقة المحيطة بباخموت وحدها وهي خسائر فادحة في الأرواح مقابل تقدم إقليمي إجمالي يبلغ حوالي 25 كيلومترًا فقط، الغالبية العظمى من هؤلاء القتلى تابعين لمقاتلي فاجنر".

وأشار إيان ستابس إلى أن الصواريخ الروسية بدأت تنفد، كما يتضح من الفاصل الزمني الأطول بين الضربات الروسية على البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا.