رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المونديال يا رجالة

31-8-2017 | 14:33


بقلم –  أحمد أيوب

ساعات ويخوض المنتخب الوطنى أولى المباراتين المصيريتين أمام أوغندا ليحسم معركة التأهل إلى كأس العالم بروسيا.

المنتخب فى هذه المرحلة يحتاج منا كل الدعم؛ لأن الحلم الذى يسعى إليه لا يخص لاعبيه ولا جهازه الفنى ولا اتحاد الكرة فقط، وإنما يخص كل المصريين فالتسعون مليون مصرى، حتى من لا علاقة لهم بالكرة، يتمنون أن يروا المنتخب ضمن فرق مونديال ٢٠١٨، حلم تأخر كثيرا ، ولكنه هذه المرة ليس بعيدًا بل نراه قريبا أقرب ما يكون ولا تفصلنا عنه سوى مباراتين فقط نخوضهما بإصرار وتحدٍ ورغبة فى الفوز ومساندة جماهيرية وإعلامية كاملة.

قدراتنا تجعلنا الأقرب إلى بلوغ المونديال والأحق به، مجموعة متميزة من المحترفين أصحاب المواهب والخبرات يتقدمهم الفرعون العبقرى الوطنى محمد صلاح، وعدد من الأسماء المرعبة إفريقيًا مثل صاحب الخبرة الأسطورية عصام الحضرى، والمجرى الجديد تريزيجيه، والعنيد أحمد فتحى والموهوب صالح جمعة والمرعب كهربا، والصخرة أحمد حجازى والراقص رمضان صبحى ، والساحر الجديد عبد الله السعيد ومعهم جهاز فنى يمتلك تاريخا محترما سواء كوبر أو معاونيه وعلى رأسهم أسامة نبيه وأحمد ناجى.

المشكلة أن كل هؤلاء بخبراتهم ومهاراتهم بدون مساندة التسعين مليونا، والدعم الإعلامى البعيد عن الترصد والتصيد لن يفعلوا شيئًا.

لذلك علينا أن نتوحد خلف المنتخب وأن نسانده، كل منا بما يملك، أن يكون شعارنا هذه الفترة «المونديال يارجالة» أن نوفر لكل نجوم المنتخب الأجواء المناسبة للإبداع الكروى الذى يضمن تحقيق الهدف، وكفانا معارك جانبية، وكفانا روحًا انتقامية، وكفانا بحثًا عن الفضائح والفشل.كفانا صراعات من أجل مجالس إدارات لم تعد لها قيمة.

قد يكون للبعض منا ملاحظات على الأرجنتينى «كوبر»، وقد يرفض البعض وجود لاعبين بعينهم ضمن التشكيل، لكن فى هذه الفترة الحاسمة القضية أكبر من اسم كوبر وأخطائه الخططية، وأهم من أسماء اللاعبين المختلف عليهم ، القضية هى مصر وإنجاز طال انتظاره وأصبح الآن على الأبواب وعلينا أن نتمسك به وإلا سنحزن جميعًا؛ لأن كأس العالم فرصة لا تتكرر إلا كل أربع سنوات، وعيب أن مصر بكل تاريخها الكروى، واسمها ونجومها وجماهيرها تظل محرومة ٢٨ سنة من المونديال، مطلوب منا أن نتخلى عن مواقفنا الكروية لأيام قليلة, وأن نترك الفنيات والتشكيل والخطة للجهاز، وأن نكتفى بالدعم والتشجيع، فالفرصة متاحة، والإمكانيات جيدة، ولكن ما نخشى منه أن نستسلم لخناقات جانبية، وأن نشغل المنتخب ومدربه وجهازه بمعارك حول من يلعب، ومن يخرج، ومن كان أحق، ومن لعب مجاملة، كفانا فرجة على المونديال، فقد حان الوقت ليرانا العالم بين مسابقة العظماء.