اعتبر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الخميس، أن فلسطين تقدم نموذجًا في استثمار الموارد البشرية والطبيعية وتنميتها، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها فلسطين بفعل الاحتلال الإسرائيلي وسياساته وإجراءاته العدوانية. 

ونقلت وكالة أنباء "وفا" الرسمية الفلسطينية عن الهباش، قوله في كلمة خلال مؤتمر دولي حول الوقف الإسلامي، تنظمه جامعة ساراواك الماليزية، إن فلسطين أرض وقف إسلامي، لا يمكن لأحد أن يغير هويتها أو حقيقتها، وأن وزارة الأوقاف تتولى إدارة هذه الأملاك وتعمل على تنمية أملاك الوقف وزيادة استثمارها من خلال ديوان قاضي القضاة الذي يمثل المرجعية القانونية للوقف بحسب أحكام الشريعة الإسلامية.

وأوضح الهباش، أنه في غضون السنوات التي تلت قيام السلطة الوطنية، تضاعفت عائدات الأوقاف الفلسطينية واستثماراتها التي كانت قائمة قبلها، وتم إنشاء مشاريع زراعية وصناعية وصحية وتعليمية عدة تتبع للأوقاف، كما تم إنشاء وقفيات جديدة كوقف مؤسسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتعليم أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان، ووقف مصحف المسجد الأقصى لطباعة المصحف الشريف وتوزيعه.

ودعا الهباش إلى تعزيز هذه الوقفيات، من خلال المساهمات الفردية والجماعية في أصولها، من أجل زيادة عائداتها، وبالتالي زيادة مساحة الاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة.

وأكد أن دولة فلسطين بقيادتها الوطنية وشعبها، ستواصل العمل بكل صبر وبمختلف الوسائل الممكنة، من أجل الخلاص من الاحتلال، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الوطنية الفلسطينية، بما فيها أملاك الوقف التي تمثل ذخيرة مستدامة للاقتصاد الوطني في فلسطين.

كما دعا الهباش - في ختام كلمته - إلى مضاعفة الجهود العربية والإسلامية، لدعم هذه الرسالة الشريفة التي تمثل آمال الأمة وتطلعاتها.