في يوم المرأة المصرية.. تعرفي على صفية زغلول «أم المصريين»
تعتبر صفية زغلول من أهم القيادات النسائية المصرية ، وقامت بدور هام أثناء وبعد ثورة 1919 ، ولها بصمات عديدة من أجل الحصول علي مكتسبات المرأة ، وبمناسبة أن اليوم الموافق 16 مارس هو يوم المرأة المصرية ، نتعرف أكثر عن أهم ملامح حياتها وانجازاتها في السطور المقبلة .
ولدت صفية مصطفي فهمي عام 1878 ، وهي ابنة مصطفي فهمي باشا رئيس وزراء مصر ، وزوجة الزعيم سعد زغلول ، ولقبت بصفية زغلول نسبة إلي زوجها كما لقبت ب " أم المصريين " وكان لها دور بارز في الحياة السياسية المصرية وخاصة أثناء ثورة 1919 ، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال الثورة ، و حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، فكانت تخرج في المظاهرات وتلقي خطابات تشعل الحماس في نفوس المصريين وكان لها أثر كبير في ظهور الشعارات والتنديدات حتى أن أول الشهداء في تلك المظاهرات كانت من النساء ، فخرجت صفية زغلول في صفوف النساء المتظاهرات المنددات بالاحتلال الإنجليزي والمطالبة بحصول مصر على الإستقلالها من قبضة الإنجليز ، وهي أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر معه في المحافل العامة و يتم التقاط الصور لها دون نقاب ، وهو علي عكس المتعارف عليه في ذلك الوقت ، كما كان لها مساهمات جليلة وقوية من أجل مكتسبات حقوق المرأة ، والنضال من أجل حقوقها .
ومن أشهر مواقفها في عام 1924 عندما تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء وتوالت الوفود إلى بيت الأمة لتهنئة زوجته على المنصب الجديدة قالت “يجب أن تقدموا لي العزاء وليس التهنئة، سعد زغلول هو زعيم الأمة وهو الآن في مكان أقل بكثير، فما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة؟ وعندما استقال سعد زغلول” من رئاسة الوزارة استقبلته قائلة، “هذا أسعد يوم في حياتي، مهمتنا الكفاح وليست تولي المناصب”.