رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإخوان والصهاينة ونشطاء السبوبة فى المقدمة: ٥ أعداء ضد القاهرة فى أمريكا

31-8-2017 | 19:43


تقرير: محمود أيـوب

أجمع عدد من الخبراء على أن أعداء مصر فى أمريكا خمسة، فى مقدمتهم لجنة الحريات فى الكونجرس الأمريكى وهى أكبر عدو لمصر حاليًا على حد قولهم، مع بعض أعضاء الكونجرس وفي مقدمتهم چون ماكين الذى لا يتردد فى مهاجمة مصر ومساندة أى إجراءات ضدها وجماعة الإخوان الإرهابية، ونشطاء السبوبة الهاربون من مصر ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمة إيباك الصهيونية.. الخبراء وضعوا حلولاً لمواجهة الهجمات الشرسة ضد مصر من تلك العناصر، تتمثل فى زيارات متتالية من الجانب المصرى لأعضاء لجنة حقوق الإنسان فى الكونجرس الأمريكي، مؤكدين أنه ليس كافيًا أن نكون على علم بهم ولكن الأهم المواجهة.

اللواء سمير فرح، مدير إدارة الشئون المعنويةالأسبق، قال، إن أعداء مصر فى أمريكا كثر، أولهم جماعة الإخوان الإرهابية وقيادتهم فى أمريكا، بالإضافة إلى مجموعة نشطاء السبوبة الهاربين من مصر ومنهم الفتاة التى أفرج عنها الرئيس السيسى آية حجازي، والتى ما زالت تكتب ضد مصر، بل وتحرض ضدها، كل هؤلاء يتجمعون فى لجنة الحريات وحقوق الإنسان فى الكونجرس الأمريكي، هذه اللجنة تجتمع لأى دولة فى العالم ليس فقط مصر ، ويساندها عدد من النواب الكارهين لمصر مثل ماكين وتعتبر نفسها حامية لحقوق الإنسان فى العالم على اعتبار أن أمريكا دولة الحريات، فهى تستمع إلى هؤلاء وتعقد معهم جلسات، وهذه العناصر تجمع أخبارا وفيديوهات ومعلومات، ولذلك يعتبر اللواء سمير فرج أن هذه اللجنة أكبر عدو لمصر حاليًا فى أمريكا، والدليل الجلسة التى تمت إذاعتها علنًا للجنة الحريات فى الكونجرس الأمريكى، والتى كانت فى مايو أظهرت مدى الكراهية الموجودة بين أعضائها لمصر.

وحول الخطوات الواجب اتخاذها ضد هؤلاء ، اقترح فرج ان يكون هناك تواصل بشكل مباشر مع لجنة الحريات وحقوق الإنسان فى الكونجرس الأمريكى، فالزيارة التى قام بها أعضاء من مجلس النواب لم تكن كافية، ويجب أن يكون هناك زيارات متعاقبة، ولتكن كل شهر لتقرب وجهات النظر ، بالإضافة إلى دعوة هذه اللجنة لزيارة مصر لمعرفة آرائها وترى على أرض الواقع إذا كان هناك سوء معاملة فى السجون أم لا، وتعلم أن كل مسجون موجود بحكم قضائى وليس للدولة سلطة لدولة حكم فى يد القضاة، وإذا كان لديها تعقيبات حول حرية الإعلام فلتأت وترى بنفسها ما إذا كان هناك حرية للإعلام أم لا.

فرج يؤكد أن منظمة «أيباك» إحدى المنظمات، التى تحارب مصر وهى منظمة صهيونية تدعم إسرائيل بقوة، وكان دورها قويا جدًا فى الماضى، لكن حاليًا بدأت توجه كل جهودها فى المنطقة ضد إيران وتملك إيران النووى، وهذا فى صالحنا، ولم تعد مؤثرة كما فى الماضى، لكن هذا لا يمنع أنها أحد الأذرع، التى تحارب مصر فى أمريكا، هذا بالإضافة إلى بعض الجماعات القبطية فى أمريكا، التى تدير الأعمال ضد مصر ، وإن كانت الكنيسة وأقباط مصر يواجهون ألاعيب وعداء هذه الجماعات لكنها أيضًا ما زالت تبث سمومها ضد مصر، وأيضًا بعض نشطاء النوبة الذين يتحركون فى الخارج ضد مصر لتدويل قضيتهم، مدفوعين بدعم من بعض القوى الخارجية.

السفير منير زهران، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية،والمندوب الدائم لمصر فى الأمم المتحدة سابقًا، يضع الصهاينة الأمريكان على رأس أعداء مصر فى واشنطن، ليس كل اليهود صهاينة، فهناك يهود ضد إسرائيل وضد إنشاء دولة إسرائيل وهؤلاء متواجدون فى أمريكا، وهناك أيضًا منظمة «إيباك»، فهذه المنظمة لديها تأثير قوى فيما يتعلق بالقرارات التى تصدر عن الكونجرس الأمريكى سواء قرارات تهم مصر أو أى دولة أخرى، وهى من أكبر المنظمات عداءً لمصر ، فالمصلحة الأولى لديهم هى نصرة ومصلحة إسرائيل على حساب أى دولة عربية أخرى وبصفة خاصة مصر، فهم يريدون بكل قوة إضعاف مصر تجاه إسرائيل.

رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، قال إن أهم الأذرع التى تحارب مصر من أمريكا جماعة الإخوان الإرهابية، فهم أصحاب فكرة إزالة الحدود بين الدول على أن يكون العالم دولة واحدة يطبق فيها «الشريعة الإسلامية»، بمنظورها المتطرف مثل تنظيم داعش « الإرهابى»، بالإضافة إلى ترويجهم إلى أشياء غير حقيقة عن مصر وليس لها أى أساس من الصحة وهدفهم الأساسى ضرب النظام السائد فى مصر حتى يعودوا مرةً أخرى ليكونوا لهم السيادة فى مصر.. فمصلحتهم الأولى عدم نهوض مصر .

اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق قال _ إن الأمريكان أنفسهم أعداء لمصر ، والدليل أنهم متفقون ومقتنعون بأفكار جماعة الإخوان الإرهابية، وينهجون نفس نهج أفكارهم تجاة مصر ، فالإخوان لهم دور كبير جدًا تجاه تغير سياسة أمريكا فى الشرق الأوسط وتحديدًا مصر ، لأنها الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط لديها استقرار أمنى واقتصادى وسياسى أيضًا، وإعادة فتح ملف حقوق الإنسان فى مصر فى لجنة الحريات فى الكونجرس الأمريكى صنيعة إخوانية، وللأسف هناك أذن صاغية فى الكونجرس الأمريكى يؤمنون بالنهج الإخوانى ويقتنعون تمامًا بأحاديثهم عن مصر.

رشاد أشار إلى أن الموقف الأمريكى واضح تمامًا فأمريكا دولة مؤسسات وهناك فصل كامل بين السلطات، وكل مؤسسة تقوم بدورها بعيدًا كل البعد عن الإدارة الأمريكية، فالإدارة الأمريكية تدير، ولكن لا تضع سياسات وهذا واقع، فالموقف الأمريكى ليس مفاجئًا بالنسبة لمصر .

وشدد رشاد على أن منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى أمريكا ذراع من أذرع المخابرات الأمريكية تحارب بها الحكومات كيفما شاءت وفى أيه وقت، مشيرًا إلى أن هناك تقارير تصدر يوميًا من منظمات المجتمع الممدنى وجميعات حقوق الإنسان ، ومنها منظمات غير معروفة وليست مسجلة لدى وزارة التضامن الاجتماعى، وبالتالى حتى يمكن تحسين صورتك لابد أن ترى نفسك من جانب الموقف الأمريكى وليس من خلال نفسك، وبالتالى لابد أن نفهم المنظومة السياسية والأمنية فى أمريكا حتى تستطيع الحكم عليها، فالمخابرات الأمريكية هى التى تضع السياسات، التى تدير بها أمريكا دول العالم. ونوه وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق أن أمريكا لا يمكنها الاستغناء عن مصر مهما حدث لأن مصر تقوم بأربعة مهام رئيسية لا يمكن للأستراتيجية الأمريكية أن تستغنى عنها وهما حماية الملاحة فى قناة السويس، والالتزام باتفاقية كامب ديفيد، ومحاربة الإرهاب، والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط باعتبار مصر أكبر دولة تستطيع أن تكون نموجا للاستقرار فى المنطقة.