العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ .

في كل مرة تهزمني الحياة بصفعات وخيبات كنت أفر منها إلي حضن أمي، وفي كل مرة رفضتني الحياة احتواني ذراع أمي وفي كل مرة لم أجد لي ملجأي الوذ إليها كانت هى ملجأي الوحيد وسفينة نجاتي وفى كل مرة كنت فى حربي وحيدً كانت هى جيشي ومقاتلته .

يحتفل العالم أجمع يوم 21 من مارس بعيد الأم ، الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة ولكنها أنهار لا تنضب لا تجف ولا تتعب متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك هي سبب وجودك على هذه الحياة ، أنا هنا لا أكتب اليوم عن احتفالاً بعيد الأم أنا أكتب اليوم ليحس كلاً منا بقيمة وجود الأم فصوتها أمان ووجودها أطمئنان قد لا يدركه البعض الا بعد فوات الآوان .

أكتب عن ظاهرة سوء معاملة الابناء لامهاتهم والفجوة التى توسعت بين الاجيال قد لاحظت تفشيها لاسباب كثيرة احياناً  الجهل وضعف الدين، أو بتأثرهم بالرفقة السيئة ، وكثيراً بسبب وسائل الإعلام التي تُعلم الإساءة للوالدين بحجة الحرية أو السوشيال ميديا التى تصدر نصائح وخوف الأم على أنها تحكمات ويجب التخلص منها ، ولو احتكمت لقلبك وعقلك لعلمت أن أمك دائماً علي صواب وهى أكثر الناس حرصاً علي مصلحتك وهى من تفديك بروحها وهى في قمة سعادتها أتدرك أنت أن أي سلوك من شأنه أن يُوقع الأم في حزن أو بكاءٍ كرفع الصوت عليها، أو التأفف من طلباتها، أو إظهار الغضب عليها، أو النظر إليها نظرة فيها امتهان من مظاهر العقوق أفعالاً قد تبدو لك صغيرة ولكن أثرها في نفس الأم عظيماً وعند الله أثم كبيرً .

 أن الأم جنه أنعم بها قبل زوالها أن تكلمت أنصت لها وأن نصحت خذ بنصيحتها وأن لم يطمئن قلبها لأحد فثق بأحساسها فقديماً قالوا من لا يرتاح له قلب أمك لا تثق به فقلب الأم أبصر من العين.

ختاماً أمي هي الفضل التي لولاها ما أكملت طريقي، أمي وإن ملآ المشيب عوارضي سأظل طفلاً عندها أتدلل.. وتظل أمي فوق كل مهمة حتى شموخي عندها يتذلل.

كل عام وكل جنة على الأرض بخيرً وأمان وكل جنة متوفاة عليها رحمات الله ونعيمه.