سلط كتاب الصحف الصادرة، صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب جلال عارف إن البيانات الرسمية الأمريكية الرافضة لسياسة الحكومة الإسرائيلية تتوالى، الموقف الأمريكي يتراوح بين الإدانة والاستنكار والاشمئزاز من تصرفات حكومة أصبحت خطراً على مصالح أمريكا نفسها، كما أصبحت تهديداً مباشراً لمستقبل الكيان الصهيوني.
وأضاف عارف - في مقاله بعنوان (جرائم إسرائيل.. ومأزق أمريكا) - أن مع ذلك تتوالى قرارات حكومة اليمين المتطرف الصهيوني، التي تسير بالمنطقة نحو انفجار يسعى الجميع - إلا نتنياهو ورفاقه - لتفاديه ورغم كل الرسائل الأمريكية والإدانات الدولية تمضي حكومة زعماء التطرف الإسرائيلي في تنفيذ سياساتها وتمضي العلاقات بينها وبين الإدارة الأمريكية إلى مأزق حقيقي.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تجد نفسها في حرج شديد لأسباب عديدة أولها أنها كانت شريكة أساسية في كل الاتفاقات التي تنسفها حكومة نتنياهو وآخرها قرارات مؤتمر العقبة، ثم اجتماع شرم الشيخ، والآن يصدر قرار العودة إلى المستوطنات التي أخلاها شارون بتعهد مكتوب منه إلى الرئيس الأسبق بوش الابن.. والرسالة الإسرائيلية هنا واضحة: "لا شيء يقيد حركتنا أو يمنعنا من الاستيطان والتوسع، وعلى أمريكا - قبل الجميع - أن تقبل بذلك".
وأوضح أنه لم يعد هناك مفر من قرار أمريكي واضح وصريح يتجاوز الإدانة والاستنكار والاشمئزاز من تصرفات إسرائيل، ويتخذ موقفاً ينقذ المصالح الأمريكية ويستعيد المصداقية المفتقدة، وينقذ إسرائيل نفسها مما ينتظرها في ظل حكم عصابات اليمين العنصري المتطرف.
أما الكاتب فاروق جويدة قال - في عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام) - إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عاد يتصدر مشهد الأحداث مرة أخرى ليس كرئيس للدولة، ولكن كمواطن أمريكي متهم في أكثر من جريمة.. في مقدمتها اقتحام أنصاره لمبنى الكونجرس بتحريض منه، وهناك قرار باعتقال ترامب ومحاكمته، ولم يتردد في أن يطالب أنصاره بالخروج إلى الشوارع وهناك مخاوف كثيرة من انقسام الشارع الأمريكي بين أنصار ترامب وبايدن بكل ما يحمله ذلك من مخاطر على الشعب الأمريكي.
وأضاف جويدة - في مقاله بعنوان (عودة ترامب للأضواء) - أن ترامب عاد متهما في المحاكم بعد أن كان "سيد البيت الأبيض"، بل إن الناس تتباكى على أيامه أمام الهزائم التي تتعرض لها أمريكا أمام فشل بايدن أمام روسيا في أوكرانيا وأمام إيران ودول الخليج ومصالح أمريكا في العالم العربي، وظهور الصين كقوة ضاربة في السياسة الدولية وحليف بجانب روسيا في صراعها مع الغرب.
وأشار إلى أن ما يحدث في أمريكا لن تقتصر آثاره على الشعب الأمريكي، ولكنها سوف تمتد إلى أوروبا، وما تعانيه من أزمات اقتصادية مع أهمية خاصة لما يجري في "الحرب الروسية الأوكرانية"، وما يواجه موقف أمريكا في دول الخليج من التهديد الروسي الصيني الإيراني، وقبل هذا كله فإن العواصف التي تتعرض لها بنوك أمريكا سوف تصيب مناطق أخرى.
وفي عموده (كلمة عدل) بصحيفة (الجمهورية).. قال وكيل أول مجلس الشيوخ بهاء الدين أبو شقة إنه يجب إشراك جميع مؤسسات الدولة وإجراء حوار مجتمعي يشارك فيه جميع أبناء مصر من كل الاتجاهات من أجل تحقيق النهضة المطلوبة في قطاع التعليم.
وأضاف أبو شقة - في مقاله بعنوان (الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم 2) - أن ما تحتاجه مصر حاليا هو التعامل مع النظام التعليمي من خلال محاور ثلاثة: طرق التدريس والمدارس التي تخرج متطرفين يجب أن تزول إلى غير رجعة، وهذه المناهج التي تعتمد على الحفظ والتلقين وتلغي إعمال العقل في التفكير، وتخرج أفرادًا أصابهم العطب والفساد، ولابد من نسفها وإعادة النظر فيها، واستبدالها بأخرى سليمة وصحيحة تخرج مواطنًا صالحًا للمجتمع.
وتابع أن المحور الثاني يتمثل في المعلمين، فهؤلاء في حاجة شديدة إلى إعادة تأهيلهم وتطويرهم، وكلنا يعلم أن غالبية معلمي مصر تنقصهم خبرات كثيرة وبات همهم الأول والأخير منح الدروس الخصوصية وتثقيف التلاميذ على طريقة الامتحانات فقط.. أما المحور الثالث، فهو المدارس ذاتها التي يتلقى فيها الطالب العلم، ومن غير المنطقي أو المقبول أن يصل عدد التلاميذ في الفصل الواحد إلى ستين أو سبعين تلميذًا، بل إن هناك مدارس يصل عدد التلاميذ بداخل الفصل إلى مائة وعشرين تلميذًا في الريف.