أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن بلاده اتخذ خطوات جادة للتوصل إلى معالجات جذرية لموضوع المياه.
وشدد رشيد - خلال استقباله في مقر إقامته في نيويورك، وزير الزراعة والغابات وممثل تركيا لمؤتمر المياه وحيد كيرشيجي والوفد المرافق له ، وفقا لقناة الإخبارية العراقية - على ضرورة الاستفادة من خبرات تركيا في إدارة المياه والزراعة.
وقال الرئيس "إن الحكومة ماضية في عملها وبانتظار إقرار موازنة لإنجاز المشروعات الضرورية بهذا الشأن" ، مبينا أن الجهات المعنية اتخذت إجراءات فعلية لتحسين أساليب إدارة المياه والحفاظ عليها لمواجهة قلة المياه في العراق.
وتطرق رشيد إلى المخاطر التي تواجه العراق جراء انخفاض نسبة المياه المتدفقة عبر الحدود والتصحر والجفاف، فضلا عن قلة الأمطار وانعكاساتها السلبية على مجمل حياة العراقيين خاصة القطاع الزراعي.
من جانبه ، أكد وزير الزراعة والغابات التركي أن العلاقات الثنائية ستسهم بحل كافة المشاكل في ملف المياه بين البلدين، لافتا إلى أهمية زيارة رئيس مجلس الوزراء الى تركيا مؤخرا ولقائه الرئيس التركي، إضافة إلى لقائه وزير الموارد المائية ورغبة الجانبين في التوصل الى تفاهمات بشأن الحصص المائية.
وأشار الوزير إلى التوسع في الابحاث والتطور الزراعي والارتقاء بخطط إدارة المياه، خاصة المياه الجوفية، معربا عن استعداد بلاده لنقل الخبرات في مجال ادارة المياه واستخدام الطرق الزراعية الحديثة إلى العراق.
وكان الرئيس العراقي قد بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ظاهرة التصحر والجفاف وأزمة المياه وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المنعقد في نيويورك ، مشددا على الدور المهم للأمم المتحدة في دعم الجهود الدولية واتخاذ الإجراءات المناسبة؛ للحد من أزمة المياه وتفعيل التعاون في مجال المياه العابرة للحدود، بما يضمن التوزيع العادل بين الدول المتشاطئة.