قال الأستاذ الدكتور سيف رجب قزمل عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إنه في هذه الأيام الطيبة من صيام وقيام وقراءة قرآن في شهر رمضان، علينا أيضا تدبر بعض آيات القرآن الكريم ونعلي فضيلة العفو والتسامح.

وأضاف خلال حديثه في برنامج "تسامح ورحمة" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، وهو خير ولد آدم، وهو من علمنا الأخلاق الكريمة وفضيلة العفو والتسامح وطبقها في حياته، وهو الذي بعث بالحنيفية السمحاء المائلة عن الباطل.
وذكر أن العفو والتسامح هو خلق النبوة والأنبياء، وضرب مثلا على ذلك قصة سيدنا يوسف، حين ألقاه أخوته في البئر وصار عبدا يباع بدراهم معدودة ويخدم في بيت العزيز ويبتلى في بيت العزيز ويدخل السجن، وبعد أن رفعه الله مكانا عليا في مصر وجاء أخوته يطلبون منه الغذاء وقت الجفاف، عفا عنهم وهو عزيز مصر وكان في إمكانه أن يبطش بهم.

وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف الموقف نفسه مع أهل مكة، حين أجبره أهل مكة على الخروج منها بعد أن تآمروا على قتله، وسافر للمدينة وعاد بعد ذلك قويا في عشرة آلاف من الفرسان، فسألهم ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال اذهبوا فأنتم الطلقاء.

وأكد عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن تحري خلق العفو والصفح في رمضان يكمل صورة الصيام، فإذا صام المؤمن عن الأكل والشرب وهو حلال، فيسهل عليه أن يراجع نفسه ويبدل الحسنة بالسيئة، ويعفو عن جاره أو قريبه حتى لو ظلمه، لأن العفو والصفح أجره عند الله، فالله يرى مدى تسامحك ويجازيك به.