رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الهلال اليوم» تحذر.. الإلحاد بدعة «فاجتنبوه»

1-9-2017 | 19:53


كارثة دينية وأخلاقية ربما يتعرض لها بعض الشباب بعد فترة تخبط بسبب غياب الوعي الدينى والجهل بتعاليم ومبادىء الإسلام السمحة.

فبعد ظهور فتاوى شاذة وغريبة على الدين الإسلامى الحنيف، انتشرت بعض الأصوات التي تروج لفكر الإلحاد مستعينه ببعض الشباب المغيب الذي قام بالانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية التي مارست الإرهاب والتكفير والتخريب بشكل كبير في مصر وكانت السبب الرئيسي في بعدهم عن الدين الصحيح وإلحاد بعضهم لاكتشافهم أن جماعة الإخوان الإرهابية تتاجر بالدين حيث تُظهر الجماعة تدينها في حين أنها تمارس كل الـفعال التي ينهانا عنها ديننا الإسلامي الحنيف.

عن هذا، قال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الشكل السيء للجماعات الإرهابية التي حكمت فى المنطقة العربية أعطى انطباعًا سيئًا جدًا عن الإسلام، لذا ظهرت موضة الإلحاد بسبب الفراغ الديني لدى عقول هؤلاء الشباب.

ترويج الإلحاد

ويؤكد الدكتور إبراهيم رضا، أن تصدير العناوين الصحفية  كـ "كرهت الله " هي مجرد "فرقعة إعلامية " للبحث عن المكاسب الشخصية فقط وتطبيق لمبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”.

وأشار رضا، إلى أن الترويج لمثل هذه الموضوعات يعتبر نوعًا من أنواع المراهقة الإعلامية أو الصحفية ، قائلا: "من ليست لديه أمانة مهنية يصدر هذا العنوان بدلا من أن يتعاون مع رجال الدين في التصدي للظواهر السلبية لأنها ظواهر مدمرة والدين هو صناعة الأمل".

ويرى الدكتور ابراهيم رضا أن ظاهرة الإلحاد مرض عارض والدليل على ذلك أن جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين تاجروا بالدين، وهذا دليل على أن أقوى خطاب هو الخطاب الديني.

وأضاف رضا، أن الحوار العاقل مع الملحدين أهم من إجراء حوارات صحفية، لأننا نبحث عن حل لهذا المرض ولا ننشره لتحقيق مكاسب أو نسبة مشاهدة، مشيرًا إلى أن تأخر تجديد الخطاب الديني ربما كان أحد أهم أسباب ظاهرة "الإلحاد" ولذلك علينا التركيز فى الخطب والمناقشات على فكرة التعايش وحق الاختلاف وقبول الآخر وتعليم المواطنين أن التنوع دليل على الثراء.

وأكد إبراهيم رضا، أن هناك إشكالية في إدارة التنوع وعلينا حلها، لأن الملحدين فئة من الشباب ليسوا من أهل التخصص ويعانون من مشاكل اجتماعية ونقص في المعلومات الدينية، مضيفًا أن الملحد دائما يبحث عن المجهول لذا نجد أن بعض الشباب ينضم إلى جماعة الإخوان فيعامله المجتمع على أنه رجل دين ثم يصطدم بفكر الإخوان المتطرف فيتحول بعدها إلى ملحد.

واختتم رضا حديثه قائلا: "بعض الشباب يتعرض لبعض الأفكار الخارجة عن سياق المجتمع كعبدة الشيطان أو الانضمام لجماعات تكفيرية وإرهابية وهذا لن يستمر كثيرًا بعد استرداد الدولة المصرية من أيدي الإخوان الإرهابيين، ولدينا إدارة قوية، لذا، فهذه الظاهرة لن تستمر كثيرًا".