رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يستعد لتجسيد دور لاجئ سورى فى فيلم جديد .. مكسيم خليل:أبحث عن الأدوار المثيرة للجدل

14-2-2017 | 21:51


حـوار: خـالد فـرج - عدسة : محمود عاشور

من جديد، يعود النجم السوري مكسيم خليل للدراما المصرية في مسلسله الجديد "ليلة"، الذي يُعرض حالياً علي قناة "OSN" المشفرة، وتدور أحداثه في إطار دراما اجتماعية تتألف من 45 حلقة، كما انطلقت حلقات برنامجه الجديد "قعدة رجالة"، قبل أيام، الذي يشارك في تقديمه إلي جانب شريف سلامة وإياد نصار علي إحدي المحطات الفضائية.

"مكسيم" في حواره مع "الكواكب" يكشف تفاصيل تجربته التليفزيونية الجديدة، ورأيه في عرضها خارج سباق دراما رمضان، ويوضح حقيقة تقديمه لفيلم يتناول حياة اللاجئين السوريين، ويرد علي قرار إحالته مع عدد من زملائه الفنانين لمجلس التأديب في نقابة الفنانين بسوريا، وإلي نص الحوار.

ما الذي جذبك للمشاركة في بطولة مسلسل "ليلة"؟

أسباب عدة، أبرزها إعجابي بطبيعة قصته الدرامية، لأنها تضم جانباً حقيقياً وواقعياً، فضلاً عن انجذابي لشخصية "نادر"، التي حملت في طياتها قدراً كبيراً من التحدي، لاسيما أنه يظهر ممثلاً، بحسب الأحداث، أي أنني أمثل مرتين، إحداهما في تجسيدي للشخصية نفسها، والأخري عند امتهانها ـ ويقصد الشخصية - لمهنة التمثيل داخل الحلقات، وهذه المسألة تطلبت مني مزيدا من التركيز والجهد.

و ماذا عن ملامح دورك ؟

"نادر" شاب يراوده حلم التمثيل، ولأجله سافر لدراسته في الخارج، وبعدها أتته فرصة مهمة لبطولة فيلم في مصر، ولكنها سرعان ما تحولت لأمور أخري نتيجة لظروف معينة، حيث تتغير حياته علي أثرها، وبعيداً عن هذه الجزئية، والشخصية لها خط درامي منفصل عن حلمه ومهنته، يتمثل في قصة حبه القديمة مع "ليلة"، التي تجسدها رانيا يوسف، ومن هنا تتوالي الأحداث.

ألا تجد تشابهاً بين "نادر" وشخصيتك الحقيقية من حيث جزئية قدومكما للعمل بالتمثيل في مصر؟

ليس هناك تشابهاً بيننا علي الإطلاق، لأنه مجرد أن تتحدث عن مواطن مصري كان مقيماً في الخارج ويحلم بالتمثيل، فهذا يبعده عن شخصيتي الحقيقية.

ألم تخش من عدم إجادتك اللهجة المصرية في الدور بحكم أن تجاربك التليفزيونية محدودة في مصر؟

"ليلة" هو ثالث تجاربي التليفزيونية في مصر، ولذلك وجدت سهولة وراحة في التعامل مع اللهجة، ومع ذلك ظللت مهموما للوصول إلي أعلي نسبة توافقية بين اللهجتين المصرية والسورية، بحيث أتمكن من نطق اللهجة المصرية بشكل منضبط ودقيق، وهو ما جعلني أقع تحت ضغط وقلق داخلي لتحقيق نتائج أكثر من جيدة.

هل أثرت التوقفات المتكررة للمسلسل علي إمساكك بتفاصيل الشخصية؟

لم يتأثر أدائي للشخصية تحت أي ظرف، لأن الممثل المحترف يدرك مدي مساحة الدور الذي يلعبه، ويعلم أبعاده من حيث الشكل الخارجي وطريقة الأداء، كما أننا كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً من التصوير قبل هذه التوقفات، وهو ما جعلني ملماً بتفاصيل الشخصية وأكثر تحكماً فيها.

كيف استقبلت قرار الجهة المنتجة لـ "ليلة" بعرضه خارج سباق رمضان رغم الإعلان عن إذاعته في الشهر الكريم؟

طُرحت احتمالات لعرضه في رمضان أثناء مراحل التصوير، بحكم أن أحداثه تدور في 45 حلقة، ومن ثم كان سيعرض 30 حلقة منها علي مدار الشهر الكريم، وبعدها يتم عرض باقي الحلقات، ولكن تم الاستقرار في النهاية علي عرضه بعيداً عن السباق الرمضاني.

وأنا أؤيد منذ فترات طويلة فكرة طرح مواسم موازية لشهر رمضان، لأنه نظراً لحالة الزخم الدرامي حينها تقل نسب مشاهدة بعض الأعمال، وانطلاقاً من هذا السبب، لابد من عرض أعمالنا علي مدار العام.

وهل كنت تفضل أن يكون العرض الأول لمسلسلك الجديد علي قناة مفتوحة؟

المسألة تختلف بحسب ميعاد العرض، فإذا كان معروضاً مثل "ليلة" خارج السباق الرمضاني، فليس لدي مشكلة من عرضه لأول مرة علي قناة مشفرة، علي أن يذاع بعدها علي القنوات المفتوحة، أما إذا كان المسلسل معروضاً في رمضان، فكنت سأفضل إذاعته علي قناة مفتوحة، ولكن سأظل أشدد علي ضرورة عرض أعمال تليفزيونية علي مدار العام، لأن المسلسل الرمضاني له مقومات خاصة جداً تختلف عن نظيره الذي يعرض خارجه والعكس صحيح.

المشاهد المصري والعربي يعاني من الحشو والمط في المسلسلات ذات الحلقات الممتدة.. فماذا عن "ليلة" المكون من 45 حلقة؟

أحداث المسلسل خالية من الحشو والمط، لأنه دراما اجتماعية بإيقاع الحياة اليومية، علماً بأن أغلب المسلسلات المعروضة خارج رمضان تتميز بأنك إذا تغيب المشاهد عن متابعة حلقتين أو ثلاث حلقات منها لظروف حياتية فلن يشعر بالرغبة في استكمال بقية الحلقات وذلك علي عكس المسلسلات ذات الإيقاع السريع المتصاعد، التي ستشعر بانفصال عنها حال تغيبك عن متابعة إحدي حلقاتها، مما سيدفعك للعزوف عن مشاهدتها، ولكن إذا حافظ المسلسل علي إيقاعه بشكل أو بآخر، سيتمكن مشاهده من متابعة أحداثه إذا فاتته حلقة أو حلقتين.

هل تؤيد وجهة نظر المخرج محمد بكير الذي أعلن لـ "الوطن" عن عدم تضمن "ليلة" لمشاهد قتل وعنف وكل ما يمكن أن يغضب المجتمع؟

- أفضل نوعية المسلسلات التي تحمل فكراً، بغض النظر عن طبيعة مشاهدها، وكذلك أميل للأدوار التي تثير جدلاً، من دون النظر إلي مشاهدها أيضاً، ولذلك ليس لدي مشكلة في تجسيد أي دور يتضمن مشاهد مما يطلق عليها "خطوط حمراء"، لأني أقدم فكرة أو وجهة نظر، ويأتي تقبل المشاهد لها أو عدم تقبلها بمثابة شأن يخصه وحده، ولكني في النهاية لا أقدم عملاً بمفردي، وإنما هناك صناع للأعمال الفنية، يرون أن هذه المرحلة تتطلب تقديم مسلسلات اجتماعية بسيطة، تناقش قضايا مجتمعية أو عاطفية وما شابه، ولكني أحب تقديم الأدوار التي تخلق حالة من الجدل بيني وبين المشاهد.

حتي لو تعارضت هذه الأدوار مع القيم المجتمعية؟

نعم، فأنا ممثل، وأتعامل مع هذه المهنة لإمتاع نفسي، وهذا الإمتاع سينعكس بدوره علي متعة المشاهد، الذي ربما يسعد أو يغضب من تجسيدي لدور ما، ولكن هذه الحالة أيا كانت تظل ردود الفعل التي أقيس نجاحي عبرها، فمثلاً إذا جسدت شخصية مريض نفسي، فهذا أمر ممتع لي كممثل ويمثل تحدياً، لأنني لو ظللت أقدم أدواراً بعينها، "فعمري هيعدي وأنا بعمل دورا أو دورين"، ولكن الفنان لابد أن يبحث عن الأدوار المثيرة للجدل، التي إما أن تحدث تقارباً أو تباعداً بينه وبين المتلقي.

هل توافق علي تجسيد دور شاذ جنسياً أو مغتصب للأطفال مثلاً بما أنك لا تجد غضاضة في تجسيد أدوار جريئة؟

لن أتمكن من الإجابة عن سؤالك، لأن إجابتي ستتحدد وفقاً لطبيعة السيناريو ومدي الرسالة التي يتضمنها في أحداثه، ولكن ربما أتلقي دوراً يخترق كل الخطوط الحمراء، ولكنه لا يقدم شيئاً فما فائدة تقديمه إذن؟ سيكون دوراً بلا طعم، ولكن إذا حمل هدفاً في طياته مثلما نجد في أفلام السينما، فلن أجد مانعاً من تجسيدي له، طالما أن الفيلم يحمل رؤية وأسباباً منطقية لتقديمه.

ماذا عن تجربة برنامج "قعدة رجالة" الذي تخوض من خلاله التقديم مع إياد نصار وشريف سلامة؟

- سعيد بهذه التجربة التي أتمني أن تنال إعجاب الجمهور، وإن كانت ردود الفعل الأولية أسعدتني بشدة، وتابعتها عن كثب عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

تردد أنك تعتزم بطولة فيلم جديد سيصور في فرنسا وتجسد خلاله شخصية لاجيء سوري.. فما حقيقة ذلك؟

نعم، ولكن ما زال الفيلم في طور الكتابة، لرغبة صناعه في تقديم عمل ذى قيمة، ويكون مرتبطاً بالمرحلة الراهنة بشكل جيد، ولذلك ما زالت هناك ترتيبات خاصة للسيناريو، وكذلك أمور إنتاجية، ولكني لا أعلم موعد بدء التصوير حتي الآن.

هل يصنف الفيلم كسياسي؟ ومن أي وجهة نظر ستتناولون أحداثه؟

الفيلم ليس سياسياً، ولكنه يرصد الواقع السوري وحياة اللاجئين ومعيشتهم الحالية، وسنتناول أحداثه من وجهة نظر إنسانية، التي ستصب بالتأكيد في اتجاه يتعارض مع وجهة نظر القتل.

ما تعليقك علي قرار إحالتك مع مجموعة من فناني سوريا إلي مجلس التأديب بمعرفة نقيب الفنانين في سوريا؟

لا أجد كلاماً أقوله، لأن هذا القرار مضحك، خاصة وأنني مفصول من النقابة بحسب ما أعلن، فكيف يتم فصلي ويحيلونني بعدها إلي لجنة تأديب؟ أشعر وكأنني في مدرسة، وأجلس في الصف وإلي جانبي جمال سليمان والمجموعة المحالة لمجلس التأديب، انتظاراً لوقوف الأستاذ أمامنا، ومطالبته لنا برفع أيدينا وأرجلنا.