رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجارديان: المخاوف تزداد في فرنسا بشأن استمرار المظاهرات المناهضة لتعديل نظام التقاعد

28-3-2023 | 12:00


المظاهرات في فرنسا

دار الهلال

أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المخاوف تزداد في فرنسا بشأن استمرار مئات الآلاف من المواطنين في المظاهرات والإضرابات المناهضة لتعديل نظام التقاعد الذي يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتطبيقه.

وأضاف المقال، الذي كتبته الصحفية أنجيليك كريسفيس، أنه من المتوقع أن يشارك اليوم الثلاثاء مئات الآلاف من المواطنين الفرنسيين في المظاهرات التي سوف تشمل جميع أرجاء البلاد وسط مخاوف من زيادة حدة المواجهات مع قوات الشرطة.

وأوضحت الكاتبة أن الرئيس الفرنسي استغل سلطاته الدستورية من أجل تطبيق نظام جديد للتقاعد يسمح برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، مشيرة إلى أن تلك الاضطرابات تعد الأسوأ والأعنف خلال فترة الحكم الثانية للرئيس الفرنسي.

وأضاف المقال أنه من المتوقع أن تشمل إضرابات اليوم مصافي البترول والسكك الحديدية والمدارس إلى جانب شركات الطيران، موضحا أن السلطات في العاصمة باريس والعديد من المدن الفرنسية تتأهب لمواجهات عنيفة مع المتظاهرين.

وتابعت الكاتبة أن ممارسات رجال الشرطة مع المتظاهرين أدت إلى تفاقم الأزمة الحالية حيث وردت تقارير عن عمليات قبض تسعفية وإصابات في محاولة من جانب السلطات للسيطرة على الموقف، موضحة أن ما يقرب من 30 محاميا ارسلوا خطابا مفتوحا لصحيفة "لوموند" الفرنسية أمس الإثنين يعربون فيه عن قلقهم من العنف الذي تمارسه قوات الشرطة مع المتظاهرين، حيث وجهوا اتهاما لرجال الأمن بالقاء القبض على مئات المتظاهرين على نحو غير قانوني في محاولة لإنهاء المظاهرات.

وفي الوقت نفسه يبرز المقال موقف السلطات الفرنسية من تلك الاتهامات حيث يشير إلى تصريحات رئيس شرطة باريس التي يؤكد فيها أن جميع ممارسات رجال الشرطة في التعامل مع المتظاهرين قانونية، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الداخلية جيرالد دارمانين أن العديد من رجال الشرطة تعرضوا لإصابات أثناء مواجهاتهم مع المتظاهرين.

ويتناول المقال موقف المجلس الأوروبي من الأحداث الراهنة في فرنسا حيث يسلط الضوء على مناشدة المجلس حماية المتظاهرين السلميين والصحفيين من أي ممارسات خارج القانون من جانب رجال الأمن.

وأوضح المقال أن المظاهرات ضد النظام الجديد للتقاعد في فرنسا كانت قد بدأت منذ ما يقرب من شهرين بشكل سلمي، إلا أنها تحولت إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة ولاسيما في الأيام القليلة الماضية.

وأشار المقال في الختام إلى أن الأزمة الراهنة في فرنسا كانت لها أصداء واسعة حيث تسببت في إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها تشارلز الثالث ملك بريطانيا لفرنسا أمس الإثنين للقاء الرئيس الفرنسي مما دفع العديد من رموز المعارضة في فرنسا إلى التصريح بأن إلغاء الزيارة في اللحظة الأخيرة أضر بسمعة فرنسا وصورتها الدبلوماسية.